كيفية صلاة الخسوف خطوة بخطوة: الركعات، القراءة، والسنن التي يجب اتباعها

صلاة الخسوف القمري هي عبادة مشروعة تؤدى عند حدوث ظاهرة خسوف القمر، وتُعد من السنن المؤكدة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث تجمع بين الدعاء والخشوع وطلب المغفرة من الله تعالى. في سبتمبر 2025، ستشهد السعودية ومناطق واسعة من العالم خسوف القمر الكلي، ما يجعل معرفة طريقة أداء صلاة الخسوف أمرًا ضرورياً لكل مسلم.

كيفية أداء صلاة الخسوف القمري بالتفصيل وفق السنة النبوية

تتميز صلاة الخسوف بأنها ركعتان تتخللهما ركوعان في كل ركعة، وتقرأ فيها الفاتحة وسور طويلة في الركعة الأولى وأقصر في الثانية، مع التركيز على الطول والخشوع في الركوع والسجود، وفق ما ثبت في السنة. يبدأ الإمام التكبير، ثم يقرأ الفاتحة وسورة طويلة مثل سورة البقرة، يركع ركوعًا مطولًا، ثم يرفع ويقرأ الفاتحة وسورة أقصر، يركع ركوعًا أقل طولاً، ثم يسجد مرتين بكل ركعة، وتكرر نفس الخطوات في الركعة الثانية. بعد الصلاة، يلقي الإمام خطبة يدعو فيها إلى الدعاء والاستغفار والصدقة، وهو ما يعزز الجانب الروحي للصلاة ويزيد من أثرها في القلوب.

الركعات والقراءة والسنن المستحبة في وقت صلاة الخسوف القمري

يبدأ وقت صلاة الخسوف عند بدء دخول القمر في ظل الأرض ويستمر حتى انتهاء الظاهرة، ولا تُصلّى بعد زوال الخسوف، لأن الصلاة مرتبطة بالحدث نفسه. يُستحب الإكثار من الأذكار والدعاء والاستغفار خلال الوقت، بناءً على قول النبي صلى الله عليه وسلم: “فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة”. مع عدم وجود أذان أو إقامة، يكتفي المنادي بالنداء “الصلاة جامعة”، لتنبيه الناس إلى أداء الصلاة الجماعية أو الفردية.

الفرق بين صلاة الخسوف القمري وصلاة الكسوف وأهمية الصلاة في الخسوف

ترتبط صلاة الخسوف بخسوف القمر، بينما صلاة الكسوف خاصة بخسوف الشمس، ويؤدي كلاهما بطريقة مشابهة، لكنّ صلاة الكسوف عادةً عند النهار، أما صلاة الخسوف فتكون في الليل مع وقوع الظاهرة. تمثل صلاة الخسوف تذكيرًا بالله تعالى وقدرته على إدارة الكون، فهي فرصة للتوبة والتقرب إلى الله، وتحفز المؤمنين على الخشوع والخضوع عند رؤية هذه الظواهر السماوية.

حينما يظهر الخسوف الكلي للقمر كما هو متوقع في سبتمبر 2025، يصبح أداء صلاة الخسوف القمري من أهم الأعمال التعبدية التي تعبر عن خشوع العبد وخضوعه لربه، متذكرًا عظمة الله وقدرته في التحكم في الكون، وهي فرصة تجدد فيها الروح وتعزز الإيمان.

التزام المسلم بأداء صلاة الخسوف بشكل صحيح يعكس مدى اهتمامه باتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم والارتباط بالسنن الإلهية التي تظهر في تغيرات القمر، مما يزيد حضور القلب وتأثير العبادة في النفس خلال تلك اللحظات الفريدة.