رئيس الإمارات يشيد بإطلاق نموذج “كي 2 ثينك” ويبرز أهميته الوطنية
تواصل دولة الإمارات العمل بلا توقف على تعزيز الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، تماشياً مع رؤيتها الوطنية التي تهدف إلى مواكبة التطورات العالمية وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وهذه الاستراتيجية تضع الذكاء الاصطناعي في قلب التطوير التنموي ضمن البلاد. لا يقتصر الذكاء الاصطناعي اليوم على قدرات مشابهة للحواس البشرية كالرؤية والسمع، بل يتجاوز ذلك إلى الاستدلال العميق الذي يمكن الآلات من التفكير بعمق وإيجاد حلول مبتكرة لأعقد المشكلات، ما يفتح آفاقاً جديدة للابتكار والاستكشاف العلمي.
تعزيز الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في الإمارات
أكدت دولة الإمارات على أهمية الاستثمار المستمر في التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، حيث يعد هذا المجال عنصراً أساسياً لتحقيق الأهداف التنموية وتطوير البنية المستقبلية للدولة، طبقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية. يتزامن هذا الإعلان مع الاحتفاء بذكرى ميلاد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في 7 سبتمبر، تقديراً لمساهماته الرائدة في تأسيس مجالات التكنولوجيا والابتكار والعلوم في الإمارات. ويُركّز هذا التوجه الحكومي على استثمار الذكاء الاصطناعي لتعزيز فاعلية الأجهزة والأنظمة ليستطيع الذكاء الاصطناعي أداء مهام متقدمة كالتفكير والاستدلال الذي يساهم في ابتكار حلول تحولية.
نموذج K2 Think وابتكارات الذكاء الاصطناعي بين جامعة محمد بن زايد ومجموعة G42
في إطار التعاون بين جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ومجموعة G42، سيتم إطلاق نموذج ذكي جديد باسم “K2 Think” يتميز بمرونة عالية وأداء متفوق، حيث يتمتع هذا النموذج بحجم مضغوط مقارنة بالنماذج الأخرى التي تفوقه حجماً بعشرة أضعاف، مما يجعله أكثر كفاءة وقابلية للتطبيق في الحياة العملية، كما أنه يعكس قمة التطور والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. ويأتي هذا المشروع نتيجة جهود مشتركة بين معهد النماذج التأسيسية في الجامعة وG42، اللذين يمثلان نموذجاً متميزاً للشراكة بين القطاعين العام والخاص، لتعزيز مكانة الإمارات في التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي عبر دمج الأبحاث الرفيعة المستوى مع تقنيات هندسية متقدمة.
دور الذكاء الاصطناعي في مستقبل الإمارات والتنمية المستدامة
أكد الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبوظبي ورئيس مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، أن إطلاق نموذج “K2 Think” يشكل محطة هامة في توجه الإمارات نحو الريادة في تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، ويعكس توق الدولة على دعم الابتكار والمعرفة كركائز أساسية للمستقبل. وأوضح أن التعاون المثمر بين الجامعة ومجموعة G42 ساهم في تحقيق هذا الإنجاز البارز، والذي سيزيد من القدرة على ابتكار حلول ذكية ترفع من جودة الحياة وتساعد في مواجهة التحديات المستقبلية. كما يُعد النموذج دليلاً قوياً على إمكانيات الابتكار المفتوح والتعاون الصناعي في إعادة تشكيل ملامح عصر الذكاء الاصطناعي في الإمارات.
- الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على تقليد الحواس البشرية، بل يمتد إلى عمليات استدلال وتفكير عميق
- أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتعزيز البحث والابتكار التقني
- نموذج K2 Think يمثل طفرة تقنية بحجمه الصغير وأدائه العالي مقارنة بالنماذج التقليدية
- دور الرؤية الوطنية في استثمار التكنولوجيا لتطوير قطاعات مختلفة وتعزيز التنمية المستدامة