حكم صلاة الخسوف وموعد أدائها مع اقتراب خسوف القمر في 2025

تُعد صلاة الخسوف من السنن المؤكدة التي يؤديها المسلمون عند حدوث خسوف القمر، وهي صلاة نافلة مرتبطة مباشرة بظاهرة الخسوف التي تحدث عندما يدخل القمر في ظل الأرض، فتظلم رؤيته جزئيًا أو كليًا؛ ولهذا لها وقت محدد وأحكام شرعية تميزها. في سبتمبر 2025 ستشهد الدول العربية، ولا سيما السعودية، خسوفًا قمريًا كليًا مستمرًا حوالي 83 دقيقة، مما يثير التساؤلات حول حكم صلاة الخسوف وكيفية أدائها.

حكم صلاة الخسوف ووقتها المناسب لأداء الصلاة أثناء خسوف القمر

صلاة الخسوف سنة مؤكدة ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد خرج إلى المسجد وصلى بالناس عند خسوف الشمس، ويُستدل من ذلك على مشروعية أدائها عند خسوف القمر أيضًا لأنها من الظواهر الكونية وغيرها التي تقع في مسار قدرة الله عز وجل. يبدأ وقت صلاة الخسوف مع بداية دخول القمر في ظل الأرض، وينتهي بزوال الظاهرة، فلا تصح الصلاة إلا في هذا الوقت؛ فإذا انتهى الخسوف قبل إقامة الصلاة فلا تؤدى بعدها، لأن الغاية من الصلاة هي الاستجابة لحدوث الظاهرة لدعاء الله والتضرع إليه.

كيفية أداء صلاة الخسوف بالتفصيل مع الكلمة المفتاحية باعتبارها سنة مؤكدة

يختلف الفقهاء في تفاصيل صلاة الخسوف، غير أن الصحيح من أقوال العلماء أنها تصلى ركعتين بكل ركعة ركوعان، وقراءة مطولة، وسجدتان طويلتان، وهذا ما ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويُراعى الآتي أثناء الصلاة:

• تكبيرة الإحرام، ثم قراءة الفاتحة وسورة طويلة كالبراءة أو البقرة
• ركوع طويل مع خشوع وتأمل
• الرفع من الركوع، وقراءة الفاتحة وسورة قصيرة
• ركوع ثاني أقل في الطول
• ركوع يجمع قراءة وسجدتين طويلتين
• تكرر هذه الطريقة في الركعة الثانية

بعد الصلاة، يخطّب الإمام مذكّرًا الناس بعظمة الله تعالى، ويدعو إلى الإكثار من الاستغفار والصدقة والدعاء، لأن ذلك يعكس روح التوبة والخشوع خلال هذه الظاهرة.

علاقة صلاة الخسوف بظاهرة خسوف القمر 2025 وأهم التعاليم المتعلقة بها

ظاهرة خسوف القمر في سبتمبر 2025 تعتبر من أطول الخسوفات القمرية المقبلة، حيث سيكون اللون الأحمر الداكن للقمر واضحًا في معظم الدول العربية والخليجية، مما يذكر المسلمين بعظمة الخالق وقدرته. هذا التزام ديني يربط بين متابعة الظواهر الطبيعية والتعبّد من خلال الصلاة والدعاء. ويُستحب خلال هذه الظاهرة الإكثار من الذكر، الاستغفار، والدعاء، تنفيذاً لما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم عند الخسوف والكسوف.

كما يختلف الخسوف عن الكسوف في كونه على القمر بينما الكسوف خاص بالشمس؛ إلا أن الطريقتين متقاربتان جدًا من حيث الصلاة وأحكامها، مع اختلاف توقيت الحدوث بين الليل والنهار. ويبقى أداء صلاة الخسوف تذكيرًا دائمًا بأن هذه الظواهر ليست مجرد أحداث فلكية بل رسائل للإيمان والتقرب إلى الله.