الغرف التجارية واتحاد الصناعات يعلنان تخفيضات تصل إلى 10٪ على الأجهزة الكهربائية قبل نهاية سبتمبر

تتجه أسعار الأجهزة الكهربائية إلى انخفاض يتراوح بين ٥ و١٠٪ قبل نهاية سبتمبر الجاري، في ظل التوجيهات الحكومية الرامية لخفض الأسعار بعد تراجع سعر الدولار أمام الجنيه، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على سوق الأجهزة الكهربائية ويعيد النشاط تدريجيًا إلى هذا القطاع الحيوي.

توقعات وخطط خفض أسعار الأجهزة الكهربائية قبل نهاية سبتمبر

أعلنت شعبتا الأجهزة الكهربائية في الغرف التجارية واتحاد الصناعات أن السوق لن يشهد أي زيادات في الأسعار خلال الفترة الحالية، بل العكس تمامًا؛ حيث من المتوقع أن تتراجع أسعار الأجهزة الكهربائية بنسبة تتراوح بين ٥ و١٠٪، تماشيًا مع تعليمات مجلس الوزراء وخفض سعر الدولار. وأوضح جورج سدرة، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الجيزة التجارية، أن هذه الانخفاضات تأتي نتيجة انخفاض سعر الدولار، إذ يمكن للمصانع خفض الأسعار بنسبة ٥٪، إضافة إلى خصم تحوطي بين ٣ و٤٪ كان مطبقًا سابقًا لمواجهة تقلبات العملة. وتم الاتفاق على مخاطبة المصانع والتجار لبدء تنفيذ التخفيضات بشكل تدريجي خلال الفترة المقبلة، مما ينبئ بفترة أكثر تنافسية وأسعار مناسبة للمستهلكين.

أسباب الركود وواقع مبيعات الأجهزة الكهربائية في السوق المحلي

تشهد مبيعات الأجهزة الكهربائية تراجعًا واضحًا بنسبة تتراوح بين ٣٠ و٤٠٪ مقارنة بالعام الماضي، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها تخزين المستهلكين والتجار كميات كبيرة من الأجهزة خلال عام ٢٠٢٣ تحسبًا لأي زيادات سعرية أو لتجهيز احتياجات مستقبلية، مما أدى إلى حالة تشبع في السوق. ويرى رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية أن استمرار حالة الركود سببه أيضًا قلة الشراء إلا للضروريات، إذ تعتمد نسبة ٤٠٪ من عمليات الشراء على أنظمة التقسيط مقابل ٦٠٪ نقدًا، في محاولة لتخفيف الضغوط المالية على المستهلكين. كما أن هامش ربح التجار في الأجهزة الثقيلة يتراوح بين ٦ و٧٪، وفي الأجهزة الخفيفة حوالي ٤٪، مما يتيح لهم فرصة المساهمة في خفض الأسعار ودعم حركة السوق.

جهود الغرف التجارية واتحاد الصناعات لدعم استقرار أسعار الأجهزة الكهربائية

أكد المهندس حسن مبروك، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية باتحاد الصناعات، أن الأسعار مستقرة حاليًا رغم التحديات الكبيرة التي تواجه السوق، مشيرًا إلى أن تخفيضات الأسعار المتوقعة تهدف لدعم المستهلك وتحفيز الشراء في ظل ضعف القوة الشرائية التي انخفضت بنحو ٣٠٪. وبين أن الشركات تتحمل جزءًا من زيادات التكلفة ضمن حدود هامش الربح لتجنب تحميل المستهلك أعباء إضافية، مع الإشارة إلى أن ارتفاع تكلفة مدخلات الإنتاج أحيانًا يكون خارج السيطرة. كما أشار إلى أن التخفيضات ستشمل معظم الأجهزة الثقيلة والخفيفة باستثناء المكيفات والمراوح التي يشهد الطلب عليها ارتفاعًا خلال الصيف. تأتي هذه الإجراءات كجزء من جهود متواصلة للحفاظ على توازن السوق ومنع حدوث زيادات غير مبررة في الأسعار.