السعودية تبدأ مشروعًا ضخمًا لإزالة أنقاض دمشق ومحيطها وتحويلها إلى مناطق آمنة
شهدت العاصمة السورية دمشق توقيع اتفاقيات هامة لمشروع التأهيل وإزالة الأنقاض، حيث أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن مبادرات جديدة تستهدف تسهيل خدمات إعادة الإعمار في المدينة وريفها من خلال إزالة الأنقاض وتنفيذ مشاريع تنموية متعددة تساعد في تحسين حياة السكان بشكل مباشر ومستدام.
أهمية مشروع التأهيل وإزالة الأنقاض لتسريع إعادة الإعمار في دمشق
يمثل مشروع التأهيل وإزالة الأنقاض في دمشق خطوة أساسية لإعادة الحياة لطبيعتها في المناطق المتضررة من الحرب، حيث تهدف الجهود إلى إزالة أكثر من 75 ألف متر مربع من الأنقاض المنتشرة في الطرقات والمرافق العامة، مما يسهل حركة السكان وينعش حركة الحياة التجارية والاجتماعية في المحافظة وريف دمشق. تتضمن هذه المبادرة تكوين وحدة متخصصة لإدارة الأنقاض، بالإضافة إلى إعادة تدوير ما لا يقل عن 30 ألف متر مربع منها، وهو ما يساهم في تقليل الأضرار البيئية واستخدام الموارد المتاحة بشكل مستدام. يدعم المشروع المملكة العربية السعودية من خلال توفير المعدات اللازمة، لضمان استمرارية عمليات إزالة الأنقاض على مدى السنوات القادمة.
مشاريع المملكة السعودية في تأهيل البنية التعليمية والصحية ضمن خطة إعادة الإعمار
تتوزع مشاريع مركز الملك سلمان لجهود إعادة التأهيل على عدة قطاعات حيوية، حيث يشمل التأهيل ترميم 34 مدرسة موزعة في محافظات حلب وإدلب وحمص، ما يتيح استئناف التعليم للأطفال في بيئة آمنة وجاهزة. علاوة على ذلك، تم تدشين مشروع لتجهيز 17 مستشفى بأجهزة طبية متطورة لإنقاذ الأرواح وتعزيز قدرة القطاع الصحي على التعامل مع حالات الطوارئ. كما أُطلق مشروع إعادة تأهيل 60 مخبزًا وخطوط إنتاج للخبز، مما ينعكس إيجابًا على استقرار إمدادات الغذاء ويخفف من معاناة السكان المتضررين.
تحسين البنية التحتية الأساسية لدمشق ودعم جهود التعافي الإنساني
شملت الاتفاقيات أيضًا إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي ومحطات آبار المياه في دمشق، وهو ما يهدف إلى تحسين جودة الحياة من خلال توفير خدمات صحية نظيفة ومستدامة، وتقليل المخاطر الصحية الناجمة عن الأوضاع المتردية قبل فترة الحرب. وصف رائد الصالح، وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، الوضع بالمعقد جراء الأنقاض التي تهدد حياة المدنيين وتعرقل عمليات التعافي والاستجابة الإنسانية، مؤكداً ضرورة تجاوز هذه العقبات بأسرع وقت. وفي كلمة له، شدد عبدالله الربيعة، رئيس مركز الملك سلمان، على أن المشروعات تستجيب للأولويات الملحة للسوريين، لتساهم في دعم التعافي وتخفيف معاناة المتضررين بشكل عام. بحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن تكاليف إعادة الإعمار بعد الحرب تتجاوز 400 مليار دولار، وهو ما يجعل هذه المشاريع بداية حاسمة نحو استعادة ما دمرته الأزمة.
نوع المشروع | الموقع | عدد المواقع | الأهداف الرئيسية |
---|---|---|---|
إزالة الأنقاض | دمشق وريفها | ـ | إزالة 75 ألف متر مربع وتدوير 30 ألف متر مربع منها |
تأهيل المدارس | حلب، إدلب، حمص | 34 مدرسة | ترميم وتأهيل مرافق التعليم الأساسية |
تجهيز المستشفيات | ـ | 17 مستشفى | توفير أجهزة طبية متقدمة |
تأهيل مخابز وخطوط إنتاج خبز | ـ | حوالي 60 مخبزًا | ضمان استقرار إنتاج الخبز |
شركات الصرف الصحي وآبار المياه | دمشق | ـ | تحسين البنية التحتية للمرافق الصحية |