الرياضة مفتاح دمج أصحاب الهمم في مؤتمر «نحن الاحتواء» الاجتماعي
تُسلط أهمية المؤتمر العالمي 2025 «نحن الاحتواء» في الشارقة الضوء على دور الرياضة في تمكين الأشخاص أصحاب الهم من نيل حقهم الطبيعي في المشاركة الرياضية، باعتبارها وسيلة فعالة لتعزيز الدمج الاجتماعي وصناعة مجتمعات أكثر شمولاً وتكافؤاً، حيث يُقام المؤتمر في مركز إكسبو الشارقة خلال 15 إلى 17 سبتمبر القادم.
آليات دمج الأشخاص ذوي الهم في المجال الرياضي ودور البنية التحتية
يركز المؤتمر على آليات دمج الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، ويُبرز أهمية تطوير البنية التحتية المهيأة لاستقبالهم، مثل النوادي الرياضية المجهزة تجهيزًا خاصًا، التي تلبي حاجاتهم المختلفة، وتوفر بيئة آمنة تحفزهم على المشاركة الفعالة، مع العمل على إعداد الكوادر والمدربين المتخصصين من خلال البرامج التأهيلية والتوعوية المتنوعة، مما يسهم في تعزيز جودة الأداء وضمان بيئة رياضية متكاملة تضمن حقوقهم وتعزز مشاركتهم، كما يسلط الضوء على التشريعات الوطنية التي تضمن المساواة في الحقوق الرياضية، والتي تعد ركيزة أساسية لتحقيق الدمج الحقيقي والمستدام.
التعاون المجتمعي والدولي وأثر مبادرات الرياضة التكيفية للأشخاص أصحاب الهم
تأتي أهمية التعاون مع المؤسسات المجتمعية والدولية كعامل رئيسي في تدعيم مسيرة الدمج الرياضي، حيث يقدم المؤتمر مبادرات رائدة مثل «أكاديمية Heroes of Hope» التي تنظم أكثر من 30 نشاطًا رياضيًا تكيفيًا بشكل أسبوعي، تتيح للأطفال والشباب من أصحاب الهم الانخراط في أنشطة تنافسية متميزة بدعم من شراكات قوية مع القطاع الخاص، ما يعزز فرصهم في اكتساب مهارات جديدة وتنمية إمكانياتهم، ويشكل هذا التعاون نموذجًا لحملات ناجحة في بناء بيئات رياضية حاضنة ومتنوعة تضمن مشاركة الجميع دون استثناء.
أحدث التجارب العالمية وأهمية تمويل البحث في الرياضة الشاملة
يُكرس المؤتمر مساحة واسعة لعرض التجارب العالمية الأحدث التي تثبت الأثر الإيجابي الكبير للرياضة في بناء مجتمعات متوازنة وعادلة، ويركز على ضرورة تمويل البحوث المتخصصة لملء الثغرات المعرفية في مواضيع التعليم والرياضة الشاملة، بهدف إنتاج معرفة علمية قابلة للتطبيق في السياسات والممارسات على المستويين الوطني والدولي، مما يعزز من فعالية البرامج ويعمق الفهم بأهمية الرياضة كأداة تنموية.
يشكل استضافة الشارقة للمؤتمر العالمي تتويجًا لمجموعة واسعة من المبادرات التي أطلقتها مؤسسات محلية مثل مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، كما يعكس الاختيار الدولي للدولة في استقبال النسخة الثامنة عشرة اعترافًا بدورها الريادي وحرصها على أن تجعل الرياضة من الأدوات الفاعلة لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق دمج أوسع يلبي تطلعات جميع فئات المجتمع.