الإمارات تتصدر بريطانيا في سباق تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي

بات واضحًا أن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في دولة الإمارات يشهد نموًا ملحوظًا، حيث كشف تقرير «ديلويت» حول اتجاهات المستهلك الرقمي لعام 2025 أن 66% من المشاركين يستخدمون أدوات مثل «تشات جي بي تي» و«جيميناي» من «غوغل» بشكل منتظم، ما يعكس دخول الذكاء الاصطناعي التوليدي في حياة المستهلك الإماراتي بصورة متسارعة ومؤثرة.

نمو استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في منطقة الخليج وتأثيره على المستهلك

تُظهر الأرقام أن منطقة الخليج العربي تشهد تبنيًا متزايدًا لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث يقدر مستخدمو هذه التقنية أسبوعيًا بنحو 35% في الخليج، مع إشارة السعودية إلى نسبة 32%، بينما تبلغ نسبة الاستخدام العام 49% في السعودية مقابل 66% في الإمارات. ويرتبط هذا الارتفاع بتغيرات جذرية في سلوك المستهلكين، حيث أفاد 73% منهم في الإمارات والسعودية بأنهم أجروا عمليات شراء عبر وسائل التواصل الاجتماعي في السنة الماضية، ما يدل على تأثير التجارة الاجتماعية والتسويق الرقمي المدعوم من المؤثرين.

استثمارات الإمارات في الذكاء الاصطناعي التوليدي والتحول الرقمي

لا يقتصر الاهتمام المستخدمين في الإمارات بالذكاء الاصطناعي التوليدي على الاستخدام فقط، بل يرتبط أيضًا بالاستثمارات الضخمة في البنية التحتية الرقمية، بحسب ما أكده إيمانويل دورو، رئيس قسم التكنولوجيا والإعلام والاتصالات في «ديلويت» الشرق الأوسط. ورصدت الدراسة التي شملت استطلاع آراء 2000 مستهلك تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عامًا في الإمارات والسعودية، انتشار الهواتف الذكية والأجهزة المتصلة بشكل كبير، بجانب التحول الملحوظ نحو التجارة الاجتماعية التي أصبحت جزءًا أساسيًا من حياة المستهلكين في المنطقة.

تحديات الذكاء الاصطناعي التوليدي ومخاوف الخصوصية بين مستخدمي الإمارات والسعودية

رغم التبني المتسارع لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، لا تزال مخاوف الخصوصية تمثل عقبة أمام عدد من المستخدمين، حيث أعرب 25% عن قلقهم بشأن خصوصية بياناتهم الرقمية، خاصة بين المستخدمين غير المنتظمين لهذه الأدوات. يشير التقرير إلى أن ثلث المشاركين في الإمارات والسعودية لا يزالون غير مطلعين بشكل كامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي، في حين يتفاعل 55% منهم بشكل دوري مع هذه التقنية لأغراض شخصية وتعليمية ومهنية. كما يتغير نمط استهلاك الأخبار، إذ يعتمد 56% من المستهلكين على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي، مقابل 30% يشاهدون الأخبار التلفزيونية، و22% يزورون المواقع الإخبارية، مع ارتفاع معدلات التعرض للمعلومات المضللة الذي يبلغ 48% في الإمارات خلال العام الماضي.