احتياطي النقد الأجنبي يصل إلى رقم قياسي غير مسبوق: التفاصيل الكاملة هنا

ارتفع احتياطي النقد الأجنبي إلى مستوى قياسي جديد، حيث بلغ صافي الاحتياطيات الدولية لمصر 49.250 مليار دولار بنهاية أغسطس 2025، مقارنة مع 49.036 مليار دولار في يوليو، مسجلًا بذلك زيادة طفيفة رغم الضغوطات الاقتصادية العالمية المتزايدة.

تفاصيل أرصدة الذهب في الاحتياطي النقدي الأجنبي

أوضح البنك المركزي أن أرصدة الذهب المدرجة ضمن الاحتياطي النقدي الأجنبي ارتفعت لتصل إلى 14.088 مليار دولار في أغسطس، بعد أن كانت 13.639 مليار دولار في يوليو، ما يعكس زيادة في قيمة احتياطات الذهب ضمن محافظ البنك المركزي؛ هذا الارتفاع يدعم بشكل مباشر الاحتياطي النقد الأجنبي ويعزز الاستقرار الاقتصادي. من جهة أخرى، بلغت قيمة العملات الأجنبية المكونة للاحتياطيات 35.122 مليار دولار بنهاية أغسطس، مقابل 35.216 مليار دولار بنهاية الشهر السابق، مع تراجع رصيد حقوق السحب الخاصة (SDRs) إلى نحو 43 مليون دولار في أغسطس بعد أن كانت 183 مليون دولار في يوليو، نتيجة التغيرات العالمية في توزيعات هذه الحقوق.

أهمية تكوين الاحتياطي النقدي الأجنبي وتوزيع العملات الدولية

يشمل الاحتياطي النقدي الأجنبي لمصر مزيجًا من العملات الأجنبية الرئيسية مثل الدولار الأمريكي، واليورو، والجنيه الإسترليني، والين الياباني، واليوان الصيني، حيث توزع هذه العملات حسب أسعار الصرف ومستوى استقرارها في الأسواق العالمية، ضمن سياسة محكمة وضعها البنك المركزي. يتولى هذا الاحتياطي مهمة حيوية تتمثّل في تأمين استيراد السلع الأساسية، وسداد التزامات الديون الخارجية، ومواجهة الصدمات الاقتصادية الاستثنائية، خصوصًا في ظل تأثر الموارد النقدية من القطاعات المصدرة.

دور زيادة إنتاج الذهب في تعزيز احتياطي النقد الأجنبي لمصر

أكد الخبير الاقتصادي بلال شعيب أن زيادة إنتاج الذهب تعد خطوة استراتيجية مهمة لتعزيز احتياطي المعدن النفيس لدى البنك المركزي؛ فالذهب يمثل جزءًا لا يتجزأ من الاحتياطات الدولية لأي دولة، وتعمل مصادر إنتاجه المحلية عبر مناجم الهيئة العامة للثروة المعدنية، إلى جانب التعاقدات الخارجية، على دعم الاحتياطي النقد الأجنبي. وأوضح شعيب أن هذا الاحتياطي من الذهب لا يؤثر بشكل مباشر على أسعار المعدن في السوق المحلية، لأنه يمكن تحويله إلى عملة أجنبية عند الحاجة، ممّا يساهم بدوره في دعم صلابة الجنيه المصري واستقراره.

إن ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي يعكس القدرة على مواجهة التحديات الاقتصادية التي تصاحب التقلبات العالمية، ويسهم في توفير الأمن الاقتصادي اللازم لاستقرار الأسعار ودعم النمو، خاصة مع أهمية الذهب والعملات الأجنبية ضمن آليات الدعم المالي التي يلتزم بها البنك المركزي لتحقيق استدامة الاقتصاد الوطني.