وفاة الضحية الأخيرة لحادث فتيات الطريق الإقليمي بعد صراع طويل في العناية المركزة

توفيت الضحية الأخيرة في حادث فتيات الطريق الإقليمي بعد احتجازها في العناية المركزة لمدة تجاوزت 60 يومًا، مما زاد من حجم المأساة التي تعرضت لها قرية كفر السنابسة بمركز منوف في محافظة المنوفية. الحادث كان واحدًا من أخطر الكوارث التي شهدتها المنطقة، حيث فقدت فيه العديد من الأرواح البريئة.

تفاصيل وفاة الضحية التاسعة عشرة في حادث فتيات الطريق الإقليمي

أعلن أهالي قرية كفر السنابسة بمركز منوف وفاة آيات زغلول قنديل، التي أصبحت الضحية التاسعة عشرة في حادث الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية؛ لتلتحق بشقيقتها وابنة عمها في قائمة الضحايا. استمرت معاناة آيات في المستشفى لأكثر من شهرين، حيث كانت متواجدة في وحدة العناية المركزة، بين الحياة والموت، قبل أن تسلم روحها أخيرًا. وتستعد القرية لتشييع جثمانها وسط حزن عميق يعم الجميع نتيجة هذه الخسائر المتكررة في نفس العائلة وصُلب المجتمع المحلي.

حادث تصادم مروع على الطريق الإقليمي وأسبابه

شهد الطريق الإقليمي في مركز أشمون بمحافظة المنوفية حادث تصادم مروع بين سيارة نقل ثقيلة (مقطورة) وميكروباص صغير كان يقل عمالًا يعملون بيوميّة في حصاد العنب. أسفر هذا التصادم عن وفاة 18 فتاة وسائق الميكروباص على الفور، وانهارت حياة كثيرين في لحظات. التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة كشفت عن أن سائق النقل الثقيل كان يقود سيارته في الاتجاه المعاكس، وهو تحت تأثير مادة مخدرة من نوع الحشيش، بالإضافة إلى عدم حيازته رخصة قيادة صالحة لنوع السيارة التي كان يقودها. هذا الإهمال الجسيم أدى إلى وقوع الحادث صباح يوم الجمعة.

الحكم القضائي وإجراءات السلامة بعد حادث فتيات الطريق الإقليمي

أعلنت النيابة العامة إحالة سائق النقل المتهم إلى المحاكمة العاجلة، مع إثبات تهم القيادة المتهورة والتسبب في وفاة العديد من الأشخاص. بالإضافة إلى ذلك، توضح التحقيقات أن السائق تجاوز سيارة أخرى بطريقة خطيرة ونقل سيارته إلى الاتجاه المعاكس متجاوزًا الحاجز الفاصل بين اتجاهي السير، وهو ما تسبب في الاصطدام العنيف. كما واجه مالك السيارة تهمة الإهمال، إذ تبين أنه كان على علم بعدم حيازة السائق على رخصة قيادة نقل سارية، ومع ذلك سمح له بقيادة السيارة، مما ساهم بشكل مباشر في وقوع هذه الكارثة.

الحادث الذي وقع على الطريق الإقليمي في محافظة المنوفية يسلط الضوء على أهمية الالتزام بقوانين السير واستيفاء شروط السلامة المرورية، حيث يمكن لتجاوز أحدها أن يؤدي إلى نتيجته المأساوية التي أودت بحياة تسعة عشر ضحية من الفتيات بالإضافة إلى السائق. وبالرغم من تقديم النيابة العامة للمحاكمة العاجلة، يبقى هذا الحدث جرحًا عميقًا في وجدان الأهالي الذين فقدوا أحبتهم، كما يذكر بأهمية تشديد الرقابة على تراخيص القيادة وسلوك السائقين في الطرقات العامة.