وزير الإسكان يترأس اجتماع انطلاق مجلس البناء الأخضر والمدن المستدامة بمصر

تعتبر الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر المستدام خطوة أساسية نحو تطوير مستقبل العمران في مصر مع التركيز على ترشيد استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية، حيث يجمع المجلس المصري للبناء الأخضر والمدن المستدامة جهود الجهات المعنية لتطبيق هذه الرؤية الطموحة.

الإجراءات التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر المستدام

ترأس المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الاجتماع الأول للمجلس المصري للبناء الأخضر والمدن المستدامة بعد إعادة تشكيله، حيث ناقش تطبيق الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر المستدام بشكل شامل، وتابع موقف تنفيذ وحدات سكن لكل المصريين وديارنا في مدن بدر وقنا والمنيا وبرج العرب. وتجاوزت نسبة التنفيذ في مشاريع سكن لكل المصريين بمدينة العاشر من رمضان 90% من إجمالي 6994 وحدة سكنية، ما يعكس الالتزام الجاد بتحقيق أهداف التنمية العمرانية المستدامة. وقد أوضح الوزير أن الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز كفاءة استخدام الموارد الطاقية وتقليل الأثر البيئي للبناء، بما يضمن جودة حياة المواطنين وصحة البيئة.

دور المجلس المصري للبناء الأخضر والمدن المستدامة في تطوير العمران المستدام

يتولى المجلس المصري للبناء الأخضر والمسؤول عن متابعة تنفيذ الاستراتيجية ووضع وتطوير نظم تقييم واعتماد البناء الأخضر، مثل نظام الهرم الأخضر المصري (GPRS) الذي يعتمده المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، كما يشرف على وضع السياسات التي تشجع على تبني معايير العمران المستدام، ويعمل على بناء قدرات الكوادر البشرية من خلال التدريب ونشر الوعي بأهمية البناء الأخضر. كما يسهم المجلس في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتبادل الخبرات وتطوير مشروعات مستدامة تنسجم مع رؤية مصر 2030، حيث يُعزز منهجية إعداد الاستراتيجية الوطنية للعمران الأخضر بما يضمن تحسين استهلاك الطاقة والمياه والموارد في المدن.

حوافز تطبيق الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر المستدام وأهم الإنجازات

تتضمن الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر المستدام حوافز جاذبة للقطاعين الحكومي والخاص لتنفيذ مشروعات خضراء، تشمل التسهيلات التمويلية وتحفيز الابتكار في تقنيات ومواد البناء الصديقة للبيئة، وهو ما يساهم في تحويل المشروعات العقارية إلى مصادر أساسية للدخل القومي. ويعود الفضل في إنجازات نشر البناء الأخضر إلى المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، الذي قدم عدة مبادرات منها:

  • وضع نظام تقييم الهرم الأخضر المصري (GPRS)،
  • إطلاق خطط بحثية تطبيقية متخصصة،
  • تدريب واعتماد خبراء في مجال البناء الأخضر،
  • إبرام بروتوكولات تعاون مع جهات مختلفة،
  • تطوير كودات ودلائل وتشريعات بنائية داعمة للمعايير الخضراء،
  • الإشراف على تنفيذ مشروعات إسكان خضراء داخل البلاد.

وجدير بالذكر ترابط هذه الاستراتيجية مع الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة، والتي تركز على التمويل الأخضر، ودعم برامج تمويل المباني المستدامة، إلى جانب تنمية مدن قادرة على التكيف مع التغيرات البيئية والاجتماعية.

حظي الاجتماع بتقدير الأعضاء المشاركين الذين أثنوا على حرص وزارة الإسكان على جمع وتقييم الآراء والمقترحات المختلفة، ما يمهد الطريق لاعتماد نسخة نهائية متكاملة من الاستراتيجية الوطنية تسهم في تحسين البيئة العمرانية والاقتصادية والاجتماعية على المدى البعيد.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.