هبوط اضطراري لطائرة الخطوط الجوية العراقية بعد اهتزاز قوي يهدد سلامة الرحلة

هبوط اضطراري لطائرة الخطوط الجوية العراقية في البصرة أثار اهتمام المجتمع بسبب الأسباب التي أدت إلى هذه الواقعة الغير معتادة. حيث تعرضت الطائرة لاهتزازات قوية داخل قمرة القيادة أثناء رحلتها من بغداد إلى الشارقة، مما استدعى إجراء هبوط فوري في مطار البصرة. السبب الرئيسي لهذه الاهتزازات كان عدم إغلاق بوابة الطاقة الخارجية ومنافذ الاتصال بالقمرة خلال الطيران، وهو ما أثّر سلبًا على انسيابية مرور الهواء وأدى إلى عدم استقرار الطائرة.

أسباب الاهتزاز في قمرة القيادة بسبب عدم إغلاق بوابة الطاقة الخارجية

تسبب ترك بوابة الطاقة الخارجية ومنافذ الاتصال مفتوحة أثناء الطيران في اهتزازات شديدة داخل قمرة القيادة، وذلك لعطل في نظام انسيابية الهواء. وعادةً، يجب أن تكون هذه الأبواب مغلقة بإحكام حتى تمنع تيارات الهواء الخارجي من التأثير على استقرار الطائرة أثناء الحركة. عدم إغلاق هذه البوابة يعني أن الهواء يدخل بطريقة غير محسوبة، ما يؤدي إلى اهتزازات مزعجة قد تؤثر على سلامة الرحلة وراحة الطيارين.

دور شركة الخدمات الأرضية البريطانية masil ومسؤولياتها في إغلاق بوابة الطاقة الخارجية

تعمل شركة الخدمات الأرضية البريطانية masil في مطار بغداد الدولي، وهي المسؤولة عن سحب الطائرات إلى ساحة الإقلاع. ويعود سبب ترك بوابة الطاقة الخارجية مفتوحة حسب ما تناقلته المصادر، إلى خطأ من أحد الموظفين خلال تجهيز الطائرة للرحلة. هذا الموظف أكد على إغلاق البوابة بشكل محكم قبل الإقلاع، إلا أن هناك خلل في النظام، حيث لا توجد حساسات (Sensor) تنبه الطيارين في حال ترك البوابة مفتوحة، مما يضاعف من المخاطر المحتملة أثناء الطيران.

التدابير الوقائية لتجنب حدوث اهتزازات مماثلة في رحلات الخطوط الجوية العراقية

لتفادي وقوع حوادث مشابهة مستقبلاً، يجب تطبيق عدد من الإجراءات المهمة التي تضمن إغلاق جميع البوابات بشكل صحيح قبل الإقلاع، ويمكن تلخيص هذه الخطوات على النحو التالي:

• الفحص الدقيق لكافة بوابات الطاقة الخارجية ومنافذ الاتصال قبل بدء الرحلة.
• توفير حساسات تنبيه حديثة تحذر الطيارين من عدم إغلاق أي بوابة أو مدخل بشكل كامل.
• رفع مستوى التدريب لدى موظفي الخدمات الأرضية لضمان الالتزام بالإجراءات الفنية والآمنة.
• إجراء عمليات تفتيش دورية على الطائرات من قبل فرق متخصصة داخل مطارات العراق.
• تعزيز مراقبة الأنظمة التقنية لضمان سلامة كافة المعدات المرتبطة بالرحلات.

توضح هذه الإجراءات أهمية التنسيق التام بين فرق الخدمات الأرضية والطواقم الجوية لمراقبة كافة التفاصيل الفنية التي قد تؤثر على أداء الطائرات. كما أن الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في التنبيه والتفتيش يساهم في تقليل المخاطر وتأمين رحلة أكثر أمانًا ومسارًا سلسًا للطائرات.

يبقى الحرص على صيانة الأنظمة الكهربائية والميكانيكية للطائرات وإغلاق كل المنافذ والبوابات بشكل دقيق من الأسباب الرئيسية التي تمنع تعرض قمرة القيادة لاهتزازات أو مخاطر تؤثر على سير الرحلة. ولا شك أن تحسين هذه الجوانب يعزز ثقة الركاب ويدعم سمعة الخطوط الجوية العراقية في تقديم رحلات آمنة وموثوقة.