نيفليش يثير الجدل بوشم جوتا ورقم قياسي رغم غيابه عن المشاركة

تأخر ظهور البرتغالي روبن نيفيش، لاعب وسط فريق الهلال الأول لكرة القدم، بقميص زميله الراحل ديوجو جوتا في مباراة منتخب بلاده ضد أرمينيا، ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، عندما قرر الإسباني روبرتو مارتينيز، مدرب البرتغال، إبقاءه على مقاعد البدلاء يوم السبت. نيفيش طلب ارتداء القميص رقم 21 الذي اشتهر به صديقه الراحل دوليًا، واستجاب له الاتحاد البرتغالي والمدرب، ليرتدي بدلاً من قميصه رقم 18 الذي كان يرتديه مع المنتخب منذ ست سنوات، على أمل الظهور بهذا الرقم بداية من اللقاء أمام أرمينيا.

دور روبن نيفيش مع منتخب البرتغال بعد تبنيه قميص ديوجو جوتا

على رغم رغبة روبن نيفيش في التألق بالقميص الجديد تكريماً لذكرى ديوجو جوتا، ظل خارج التشكيلة الأساسية طوال اللقاء الذي انتهى بفوز ساحق بثلاثية نظيفة، ما خيب طموحات اللاعب ومحبيه. هذه الخطوة أجمع عليها مدرب المنتخب وروبرتو مارتينيز بسبب اعتبارات فنية وإدارية، لكنها لم تمنع نيفيش من خطف الأنظار خلال فترة الإحماء قبل المباراة، حيث كان يرتدي الرقم 21 بحفاوة ويحمل على ساقه اليسرى وشمًا جسد فيه احتضانه لزميله الراحل، في لفتة إنسانية مؤثرة تعبّر عن عمق العلاقة بينهما.

تأثير رحيل ديوجو جوتا على زملائه في الهلال والمنتخب البرتغالي

لعب ديوجو جوتا، الذي وافته المنية في الثالث من يوليو الماضي إثر حادث سير مروع بالقرب من مدينة زامورا في إسبانيا، دورًا بارزًا مع صديقه روبن نيفيش داخل ملاعب أوروبا، فقد تشاركا اللعب معًا في ولفرهامبتون الإنجليزي وبورتو البرتغالي، إضافة إلى المنتخب الوطني، مما يجعل ارتباطهما أكبر من مجرد زمالة عابرة. هذا الحدث الأليم ترك أثراً واضحًا في نفوس اللاعبين، والاحتفاء بقميص جوتا من قبل نيفيش وسام على صدورهم وتعبير عن الوفاء والمحبة المستمرة التي تجمعهم.

مشاركة اللاعبين البرتغاليين في فوز المنتخب على أرمينيا وخماسية الأهداف

شارك الظهير جواو كانسيلو، زميل نيفيش في الهلال، كأساسي في المباراة وأثبت حضوره بتسجيله هدفًا وصناعته لهدف آخر لزميله جواو فيليش، مهاجم النصر السعودي، ما أكسب الفريق روحًا عالية. كما بدأ المهاجم الأسطوري كريستيانو رونالدو اللقاء أيضًا إلى جانب فيليش وكانسيلو، حيث تناوب الثلاثة على تسجيل خماسية الأهداف التي قادت البرتغال إلى الفوز الكبير، مسجلاً رونالدو هدفين، وكانسيلو هدفين كذلك، وفيليش هدف واحد. هذه النتيجة عززت من فرص المنتخب في المنافسة على بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2026، مع استمرار اعتماد المدرب على نجوم الهلال والنصر في صفوفه.