مواطن يكشف سر إنفاق 35 مليون ريال على امتلاك 55 سيارة كلاسيكية فريدة في فيديو خاص

امتلاك سيارات كلاسيكية نادرة بحالة تشغيلية كاملة يعكس شغف دكتور ناصر المسعري وهوايته الفريدة التي استمرت لأكثر من ثلاثة عقود، حيث جمع أكثر من 55 سيارة كلاسيكية إضافة إلى 10 سيارات أخرى تحت الترميم، مما يجعله من أبرز هواة السيارات القديمة في المملكة، ويفيض حبه لهذه الهواية من خلال إنفاقه أكثر من 35 مليون ريال بهدف الحفاظ على هذه التحف النادرة.

تفاصيل امتلاك سيارات كلاسيكية نادرة بحالة تشغيلية متكاملة

يُعد جمع السيارات الكلاسيكية من الهوايات التي تحتاج إلى صبر وعناية فائقة، وهو ما استطاع الدكتور ناصر المسعري تحقيقه بشكل مميز عبر امتلاك أكثر من 55 سيارة كلاسيكية بحالة تشغيل كاملة، بجانب عدد من السيارات تحت الترميم، وهذا يظهر اهتمامه الكبير بتفاصيل كل سيارة وكيفية المحافظة على أصالتها، كما أنه يؤكد أن هذه السيارات ليست مجرد مقتنيات ثابتة بل جاهزة للسير والاستخدام في أي لحظة، مما يضفي على مجموعته قيمة تاريخية وحضارية فريدة.

أبرز السيارات النادرة ضمن مجموعة دكتور ناصر المسعري وتأثيرها في السوق

تتميز مجموعة السيارات الكلاسيكية التي يمتلكها المسعري بوجود سيارات فريدة من نوعها، منها سيارة نادرة صممت على شكل قارب والتي قُدّرت قيمتها في مهرجان القصيم بنحو 3.5 مليون ريال، بالإضافة إلى سيارة موديل 1948 التي تعتبر واحدة فقط ضمن ثماني سيارات على مستوى العالم، مما يعكس ندراتها وأهميتها في عالم السيارات الكلاسيكية؛ كما تضم المجموعة سيارات تعود لفترات زمنية متنوعة تمتد من الثلاثينيات إلى الألفينات، جميعها صالحة للاستخدام وتُبرز جانبًا من تاريخ السيارات الذي يستحق الاهتمام.

مبادرات دكتور ناصر المسعري لإنشاء متحف للسيارات الكلاسيكية في الرياض

لم يتوقف شغف دكتور ناصر عند جمع السيارات فقط، بل أسس جمعية السيارات القديمة مرخصة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ويشغل منصب رئيس الجمعية؛ بالرغم من التحديات المالية واللوجستية التي تواجهها، إلا أن المسعري يطمح إلى إنشاء متحف مفتوح في الرياض يُخصص للسيارات الكلاسيكية، خاصة مع غياب مثل هذا المتحف في العاصمة، مما سيساهم في صون هذا التراث وإتاحة المجال لعشاق السيارات للاستمتاع بهذه التحف القيّمة والتعرف على تاريخها العريق.

من خلال هذا الشغف والتفاني في جمع السيارات الكلاسيكية، يقدم الدكتور ناصر نموذجًا فريدًا في أهمية الحفاظ على التراث الصناعي والمادي؛ إذ أن امتلاك سيارات كلاسيكية نادرة بحالة تشغيلية متكاملة لا يعني فقط القيمة المادية، بل يحمل دلالات ثقافية وتاريخية تعزز من فخر الوطن وتركيزه على ترسيخ هويته الخاصة وسط متغيرات العصر، ما يجعله رائدًا في مجال جمع السيارات الكلاسيكية بالمملكة.