كامل الوزير يؤكد تحول مصر إلى مركز إقليمي رائد في التصنيع المستدام عبر رؤية استراتيجية جديدة

تسعى مصر إلى أن تصبح مركزًا إقليميًا للتصنيع المستدام، معتمدة على رؤية استراتيجية تركز على تعزيز القدرة التنافسية ودعم التنمية الاقتصادية على المدى الطويل، وهو ما يعكس حرص الدولة على إرساء بيئة استثمارية جاذبة ومتطورة لمختلف القطاعات الصناعية.

رؤية مصر الاستراتيجية لتصبح مركزًا إقليميًا للتصنيع المستدام

تتبنى مصر خطة واضحة وطموحة تستهدف تحويل البلاد إلى مركز إقليمي رائد في مجال التصنيع المستدام؛ نظرًا لما تمتلكه من مقومات اقتصادية تجعلها قادرة على مواكبة التغيرات العالمية الاقتصادية المتسارعة والتحديات الدولية المتزايدة، مع الحرص على تطبيق مفاهيم التصنيع المرن الذي يوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة.

تعزيز التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل من خلال التصنيع المستدام

يركز المشروع الوطني على تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وشاملة، إذ لا يقتصر الهدف على النمو المالي فقط، بل يتوسع ليشمل توفير فرص عمل مناسبة ومستدامة للأجيال القادمة، مع رفع كفاءة القطاع الصناعي في مصر. وتعد المقومات الطبيعية والموقع الجغرافي المتميز عناصر أساسية تجعل من التصنيع المستدام في مصر فرصة واعدة للاستثمار سواء محليًا أو أجنبيًا، خاصة بفضل موقع البلاد كنقطة التقاء بين آسيا وأفريقيا وأوروبا التي توفر سهولة الوصول إلى أسواق واسعة ومتنوعة.

تطوير البنية التحتية لتعزيز استقطاب الاستثمارات الصناعية المستدامة

استثمرت مصر بشكل مكثف في تحديث وتطوير بنيتها التحتية لتدعيم التصنيع المستدام، إذ طُورت شبكات الطرق والموانئ والسكك الحديدية والمطارات، مما يحسن من سرعة وكفاءة نقل البضائع ويقلل التكاليف المرتبطة بذلك. تتوفر في مصر موارد طبيعية غنية ومواد خام متنوعة تدعم قطاعات التصنيع المختلفة، مع تكلفة إنتاج منخفضة ووفرة في العمالة الماهرة بأسعار تنافسية، مما يزيد من جاذبية البلاد للاستثمار الصناعي. وعلى جانب آخر، يستفيد المستثمرون من السوق المحلي الكبير وإمكانية النفاذ إلى أسواق أفريقيا والدول العربية عبر اتفاقيات التجارة الحرة التي أبرمتها مصر.