زيدان يقترب من استئناف مشواره التدريبي في وجهة غير متوقعة

تقترب عودة زين الدين زيدان إلى التدريب بعد فترة غياب طويلة عن الملاعب، إذ يدرس المدرب الفرنسي خيار تولي منصب جديد بعد انتهاء رحلته مع ريال مدريد قبل عام 2021، وهذه العودة قد تغير كثيرًا من تفاصيل مسيرته التدريبية. زيدان حقق إنجازات كبيرة في فترتي تدريبه لريال مدريد، منها الفوز بثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، لكنه لم يخض تجربة تدريبية أخرى رغم ارتباط اسمه بعدة أندية وبعثات تدريبية مرموقة.

زين الدين زيدان وخياراته الجديدة في عالم التدريب

منذ مغادرته ريال مدريد، استمرت التكهنات حول وجهة زيدان التدريبية التالية، إذ تم ربط اسمه بأندية كبيرة مثل مانشستر يونايتد ويوفنتوس، علاوة على احتمال قيادته للمنتخب الفرنسي. لكن لم يتحقق أي اتفاق رسمي حتى الآن، مما جعل فترة الغياب تطول، ويبدو أن هذا الانقطاع على وشك الانتهاء مع اقتراب عقد جديد. تقارير حديثة تحدثت عن نادي فناربخشة التركي كخيار جدي يُدرس المدرب الفرنسي للانضمام إليه خلال الفترة المقبلة.

تفاصيل المفاوضات بين زيدان وفناربخشة التركي

ذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية، نقلًا عن مصادر تركية، أن فناربخشة توصّل لاتفاق مبدئي مع زيدان لقيادة الفريق خلفًا للمدرب السابق جوزيه مورينيو، الذي رحل بعد فشل الفريق في تصفيات دوري أبطال أوروبا. تتركز المفاوضات في الوقت الحالي على تفاصيل العقد والراتب لاستكمال الإجراءات، وقد ينتقل زيدان إلى تركيا في الأيام القليلة القادمة لتوقيع العقد والبدء في العمل. وبعيدًا عن مورينيو، تواصل النادي محادثاته مع عدة أسماء أخرى لقيادة المركب، منها لوتشيانو سباليتي الذي رفض العرض، إضافة إلى خيارات أخرى مثل أنجي بوستيكوجلو ودومينيكو تيديسكو والإداري المعتاد إسماعيل كارتال.

ما الذي يجعل عودة زيدان إلى التدريب خيارًا مهمًا في 2024؟

يأتي اقتراب زيدان من العودة إلى التدريب بعد سنوات من الابتعاد مع تزايد رغبة الأندية في التعاقد مع مدربين قادرين على قيادة فرقهم لتحقيق بطولات محلية وقارية. يحمل زيدان سيرة ذاتية مليئة بالنجاحات ومستوى فني عالي، جعلته هدفًا أولًا للعديد من الأندية التي تبحث عن استقرار فني وتطوير خططها التكتيكية. بالتالي، فإن انضمامه إلى فناربخشة يشكل فرصة جديدة للمدرب الفرنسي لإعادة بناء مسيرته التدريبية وتعزيز مسيرته نحو الأمجاد، خصوصًا في دوري يُعطي فرصًا متزايدة للأسماء الكبيرة لإثبات قدراتها خارج أوروبا التقليدية.

تتجه الأنظار الآن نحو الخطوة التالية لزيدان، إذ إذا تم التعاقد رسميًا، فستكون هذه النقلة بداية لتحدٍ جديد يعيد المدرب إلى دائرة الضوء، وربما يفتح أفاقًا جديدة لريادته في عالم التدريب مستفيدًا من خبرته الواسعة ومستوى تقديره الفني، الذي جذبه قبل سنوات إلى أكبر أندية العالم. المفاوضات والتفاصيل المالية هي الحاسمة، ولا شك أن زيدان يختار بحكمة وجهته القادمة.