دار الإفتاء الليبية تعلن موعد صلاة الخسوف اليوم وتحدد طريقة أدائها الصحيحة

يستعد سكان ليبيا لاستقبال الخسوف الكلي للقمر مساء اليوم الأحد 7 سبتمبر 2025، حيث تدعو دار الإفتاء الليبية المواطنين إلى أداء صلاة الخسوف والتضرع إلى الله خلال هذه الظاهرة الفلكية المميزة التي ستظهر بسماء البلاد بوضوح.

مواعيد مراحل الخسوف الكلي للقمر حسب التوقيت المحلي في ليبيا

وفقًا لما أعلن عنه المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، تبدأ مراحل الخسوف في الساعة 17:28 مع بداية شبه الظل، إلا أن القمر سيكون تحت الأفق في البداية، ويبدأ الخسوف الجزئي الساعة 18:27 أيضًا مع القمر تحت الأفق. يظهر القمر تدريجيًا في طرابلس عند الساعة 19:20، يلي ذلك بداية الخسوف الكلي عند 19:30، وتبلغ ذروته في الساعة 20:11. ينتهي الخسوف الكلي عند 20:52، ويختتم الخسوف الجزئي الساعة 21:56، بينما ينتهي تأثير شبه الظل عند 22:55. تستمر مدة الخسوف الكلي حوالي ساعة و22 دقيقة، فيما تمتد جميع مراحل الخسوف لمدة تقارب 5 ساعات و27 دقيقة.

كيفية أداء صلاة الخسوف بحسب تعليمات دار الإفتاء الليبية

أكدت دار الإفتاء الليبية أن صلاة الخسوف تؤدى ركعتين منفصلتين مثل النوافل، ويُسن الجهر في الصلاة دون تجمع للمصلين، مستندة إلى ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم أثناء خسوف القمر. يُبدأ كل ركعة بقراءة الفاتحة وسورة من القرآن، ثم الركوع والاعتدال متبوعًا بقراءة ثانية ثم ركوع آخر، وبعد ذلك يُسجد سجدتان. يُستحب الإطالة في القراءة والركوع لإبراز خشوع العبد وخضوعه لأمر الله. وقت أداء الصلاة يبدأ مع بداية الخسوف وينتهي بزوال القمر عن الخسوف أو بطلوع الفجر، ويفضل تكرار الصلاة حتى يزول الخسوف تمامًا.

• ينوي المصلي صلاة ركعتين مع نية صلاة الخسوف
• في كل ركعة: قراءة الفاتحة وسورة، ثم ركوع، والاعتدال، ثم قراءة مرة أخرى، وركوع ثانٍ، يليهما سجودان
• الإكثار من طول القراءة والركوع للخشوع
• يبدأ الوقت من بداية الخسوف حتى انجلاء القمر أو طلوع الفجر
• يندب تكرار الصلاة حتى انتهاء الخسوف بالكامل

الدوافع الروحية وأهمية صلاة الخسوف في الإسلام

أشارت دار الإفتاء إلى أن ظاهرة خسوف القمر تأتي كتذكير بعظمة الله وقدرته، وذكرت حديث السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة”، مشددة على أن هذه الظاهرة فرصة ثمينة للتوبة والرجوع إلى الله. حثت الدار المواطنين على الاستفادة من هذا الحدث الكوني بالدعاء والاستغفار والصدقة، لضبط النفس وإحياء سنة النبي في مثل هذه الأوقات التي تحمل رسائل إيمانية، وتؤكد على ارتباط الإنسان بخالقه في كل الأحوال.