حب “كهربائي” يفصل التيار عن قرية كاملة بسبب مكالمة هاتفية مشغولة بين عاشقين

شاب هندي يتسلّق عمود كهرباء مرتفع ممسكًا بكماشة بين الأسلاك مما جذب انتباه متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، إذ انتشر فيديو يظهره وهو يتنقل بخفة ومهنية واضحة، ما جعل المقطع ينتشر بكثرة ويتصدر بين الفيديوهات المثيرة للجدل والضحك على حد سواء. القصة المتداولة حول هذا الفيديو مارست تأثيرًا كبيرًا على المتابعين، فقد زُعم أن الشاب قطع التيار الكهربائي عن قريته بسبب مشغولية خط هاتف حبيبته، ما جعله يوظف مهاراته للتدخل بشكل مباشر، لكن هذه الرواية لم تكن سوى إشاعة بعيدة عن الحقيقة.

قصة الفيديو المتداول عن الشاب الهندي المتسلّق لعمود الكهرباء وتأثيرها على مواقع التواصل

مع انتشار الفيديو بشكل واسع، انقسم تفاعل الجمهور بين ضحك ودهشة، ووصف البعض تصرف الشاب كنموذج حي على جنون الحب الذي قد يدفع الإنسان إلى أفعال غير متوقعة، إلا أن الوقائع التي تبينت لاحقًا كشفت أن الفيديو لا يعكس سوى عمل روتيني رَسَمي يقوم به هذا الشاب في مجال صيانة خطوط الكهرباء، مما يؤكد أن التفسيرات الخاطئة أسهمت في خلق حالة من الإثارة غير المبررة.

الحقيقة وراء الفيديو الذي يظهر شابًا هنديًا يصنع ضجة على الانترنت أثناء صيانة الكهرباء

الشاب في الفيديو يُدعى “أنور”، وهو موظف متخصص في صيانة خطوط الكهرباء بقرية “نيكاشي” الواقعة في ولاية آسام شمال شرقي الهند، وفي الحقيقة كان يؤدّي مهمته المعتادة في إصلاح خلل كهربائي خلال تصوير المقطع في شهر يونيو الماضي؛ حيث أوضح صديقه صاحب قناة “Technical Work” أن القصة الشهيرة حول قطع التيار بسبب مشغولية هاتف الحبيبة غير دقيقة على الإطلاق، مشيرًا إلى أن الهدف من الفيديو كان عرض العمل التقني فقط، وليس أي مغامرة رومانسية كما زُعم.

الدروس المستفادة من انتشار فيديو الشاب الهندي المتسلّق وأهمية التحقق من المعلومات على الإنترنت

تُظهر هذه الحادثة أهمية التأكد من صحة المعلومات ورفض تصديق القصص المثيرة التي تنتشر بسرعة على منصات التواصل، حيث يمكن أن تتحول مقاطع فيديو عادية إلى أجزاء من قصص غير حقيقية تمامًا؛ ومن الدروس التي يمكن استخلاصها:

  • التحقق من مصدر المقطع والفيديو قبل نشره أو مشاركة محتواه.
  • عدم الانجذاب نحو القصص المثيرة دون وجود أدلة موثوقة.
  • التمييز بين العمل المهني والقصص المفبركة التي تُروّج له في وسائل الإعلام الاجتماعية.
  • الانتباه إلى التأثيرات السلبية للشائعات على الأفراد المعنيين وأسرهم.

هذا المقطع، رغم طرافته وسرعة انتشاره، يعكس واقع الأعمال اليومية التي قد يُساء فهمها بسهولة؛ والقصص التي تحوم حول الفيديو أكدت أن الحب قد يظهر في عدة أشكال، لكنه لا يفسر دائمًا كل الأفعال التي تلتقطها الكاميرات.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة