حاج سوري يحقق حلمه بالحج بعد 5 سنوات من الانتظار ويشارك تفاصيل رحلته المميزة

بعد انتظار دام خمس سنوات، تحقق حلم الحاج السوري علي الأحمد بالحجّ، وقد عبّر عن فرحته العميقة وهو يطوف في الأماكن المقدسة، مغمرًا بمشاعر لا توصف بعدما أصبح قادراً على أداء هذه الشعيرة العظيمة التي راودته طويلاً. ظلت محاولاته للحصول على تصريح الحج متكررة كل عام، ولكن لم يحالفه الحظ إلا في هذا الموسم، فانتقل من مطار دمشق إلى جدة، ثم مكة المكرمة، مصطحبًا عائلته ليعيشوا تلك التجربة الروحية الفريدة.

قصة تحقيق حلم الحاج بعد سنوات من انتظار تصريح الحج السوري

حكاية علي الأحمد تعكس واقع الكثير من الحجاج الذين يصارعون صعوبة الحصول على تصاريح الحج سوريا، حيث ظل يقدم طلبه سنويًا دون نجاح، حتى أكرمه الله هذا العام ومنحه فرصة أداء مناسك الحج. خلال لقائه مع قناة “السعودية”، وصف مشاعر الفرح التي عاشها فور وصوله للأماكن المقدسة، وأكد أن هذه اللحظة كانت تتويجًا لصبره وإيمانه القوي. وأشار إلى أن الرحلة لم تقتصر فقط على أداء المناسك، بل شملت تجارب إنسانية مميزة، مثل استقبال السعوديين الحارّ، والكرم الذي لاقوه منذ لحظة وصولهم إلى المملكة، مما جعل الأثر يجمع بين البعد الروحي والإنساني، مضيفًا أن هذه الضيافة رفعت من معنوياتهم وسهلت عليهم عبور المحنة.

تجربة الحاج السوري مع الضيافة السعودية أثناء أداء مناسك الحج

بينما كان علي الأحمد يتحدث عن تفاصيل رحلته، أكد أن الضيافة السعودية لعبت دورًا كبيرًا في راحة الحجاج السوريين، حيث استُقبلوا بحفاوة في المطار، وتم توفير الخدمات التي تساعد على تخفيف التعب والسفر. استمرّ الإخوة السعوديون برفقتهم حتى وصولهم إلى الفندق، مقدمين الدعم والتسهيلات اللازمة، وهذا يظهر الروح الأخوية التي تجمع بين الشعوب الإسلامية، والتي تجلت بوضوح خلال موسم الحج. بالنسبة لعلي، لم تكن هذه الضيافة مجرد مُعاملة، وإنما شعور عميق بالانتماء والتضامن مع الأمة، الأمر الذي جعل رحلته أكثر خصوصية.

لحظة الوصول إلى الكعبة المشرفة وتأثيرها العميق على الحاج السوري وعائلته

من بين اللحظات التي لا تُنسى في قصة علي الأحمد، كانت زيارة الكعبة المشرفة مع زوجته وابنه وأخته، حيث وصف الفرحة التي غمرتهم عندما رأوا الكعبة لأول مرة، وعبر عن ذلك بالدعاء الخالص الذي قدّموه من أقدس مكان إسلامي. انعكست تلك اللحظة على مشاعر الجميع، معبّرة عن ارتباطهم الروحي العميق، ورغبتهم في أن تُصلح قلوب المسلمين وتجمع شمل الأمة الإسلامية. تميزت هذه التجربة بعمق الإيمان وروحانية المكان، ما جعلها مصدر طاقة ونفحة روحية تغذي النفس والقلب.

المرحلة الوصف
محاولة الحصول على تصريح الحج تكرار الطلبات لمدة 5 سنوات بدون نجاح
الرحلة المغادرة من مطار دمشق إلى جدة ثم مكة
الاستقبال السعودي حفاوة استقبال في المطار وتيسير التنقل للفندق
زيارة الأماكن المقدسة الطواف بالكعبة مع العائلة والدعاء من القلب

تنبع قوة هذه القصة من الصبر والإيمان اللذين حملهما الحاج علي طوال سنوات، وهي تعكس بالدرجة الأولى مدى الأهمية التي يوليها الحجاج السوريون لأداء فريضة الحج رغم التحديات والصعوبات التي يواجهونها. تجارب الضيافة الطيبة والروح الأخوية التي استقبلتهم كانت خير دليل على أن شعائر الحج ليست مجرد مناسك جسدية، وإنما رحلة إنسانية تتخطى حدود الزمان والمكان لتلامس القلوب قبل الأرواح، وتحوي دعوات صادقة لوحدة المسلمين ورفع راية الإسلام.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.