ملعب مولاي عبد الله يستعد للمونديال بعد افتتاح سريع بتكلفة 75 مليون دولار
يعتبر إعادة افتتاح ملعب مولاي عبد الله بالمغرب قبل المونديال حدثًا رياضيًا بارزًا يعكس الطموح الكبير للمغرب في تطوير البنية التحتية الرياضية، حيث شهد الملعب تجديدًا شاملاً بتكلفة وصلت إلى 75 مليون دولار ليصبح نموذجًا متقدمًا يمزج بين التاريخ العريق والابتكار الحديث، ويؤهل المملكة لاستضافة البطولات العالمية والقارية الكبرى.
ملعب مولاي عبد الله أحد أكبر الملاعب المغربية بتطوير احترافي
يعد ملعب مولاي عبد الله ثاني أكبر ملاعب المغرب، ويقع في قلب البنية الرياضية الحديثة التي تعزز موقع المغرب رياضيًا على مستوى القارة الإفريقية. تم افتتاح الملعب للمرة الأولى عام 1983، وسُمي باسم الأمير مولاي عبد الله، الابن الصغير للملك محمد الخامس؛ تقديرًا وتكريمًا من العائلة الملكية لمكانته العظيمة في التاريخ المغربي. وفي 2023، خضع الملعب لعملية هدم شاملة، أعقبتها إعادة بناء كاملة تحت توجيهات ملكية صارمة، بمواصفات عالمية متوافقة مع متطلبات الفيفا، وتجهيزات تزيد من جودة الحضور وتجربة اللاعبين. ويُعد الملعب الجديد أسرع مشروع بناء ملعب على مستوى العالم، إذ لم يستغرق بناؤه أكثر من عامين فقط، وهو رقم قياسي مسجل في موسوعة جينيس.
مواصفات ملعب مولاي عبد الله الحديثة وتجهيزاته المتطورة
يستوعب ملعب مولاي عبد الله الجديد أكثر من 68,700 متفرج، ويتضمن 110 مقصورات فاخرة إلى جانب خمسة صالونات على درجة عالية من الفخامة لاستقبال الضيوف الرسميين، بالإضافة إلى تجهيزات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة. يمتد الملعب على مساحة تزيد عن 40,000 متر مربع، ويحتوي على أحدث معدات الإعلام والإذاعة لتقديم دعم تقني لفرق العمل الصحفية. كما يعد الملعب الأول في أفريقيا المزود بعشب هجين يمزج بين الطبيعي والألياف الاصطناعية لتحسين جودة اللعب. ومن التقنيات المميزة وجود شاشات LED فائق الدقة وأنظمة صوتية متقدمة ترفع من مستوى الحماس في المدرجات، مع نظام ذكي لإدارة الحشود يضمن انسيابية الدخول والخروج ويعزز السلامة العامة. كما استُخدمت أنظمة تصريف حديثة وتجهيزات تصمم لمواجهة الظروف المناخية، مما يضمن استمرارية الملاعب بحالة مثالية على مدار العام. لم تُغفل التجديدات الجانب البيئي، حيث دمج الملعب طاقة شمسية متجددة وعمليات لإعادة تدوير المياه، مما يساهم في تقليل البصمة الكربونية ويعزز من استدامة المشروع وأثره الإيجابي في شمال إفريقيا.
تكلفة بناء ملعب مولاي عبد الله وانتظارات استضافة مباريات مصر وأمم إفريقيا
بلغت تكلفة إعادة بناء ملعب مولاي عبد الله نحو 75 مليون دولار، وهو مبلغ استثمرته شركات تصميم عالمية ومحلية، منها «Orange Atelier» المغربية و«Populous»، اللتان نسجتا تصميمًا يجمع بين الطابع المعماري المغربي التقليدي والحداثة المستدامة. استخدمت مواد بناء صديقة للبيئة ذات جودة عالية لضمان متانة المنشأة وكفاءة استهلاك الطاقة. تتجه الأنظار الآن إلى الملعب كأحد الأماكن المرشحة لاستضافة مباريات منتخب مصر خلال كأس الأمم الإفريقية المقبلة في المغرب، ما يعزز مكانة المغرب في تنظيم البطولات الكبرى ويؤكد جاهزية الملعب لأن يكون مركزًا رياضيًا متفوقًا على مستوى القارة.
العنصر | الوصف |
---|---|
سعة الملعب | 68,700 متفرج |
عدد المقصورات | 110 مقصورة |
الصالات | 5 صالونات للضيوف |
المساحة | أكثر من 40,000 متر مربع |
نوع العشب | هجين بين العشب الطبيعي والألياف الاصطناعية |
التكلفة | 75 مليون دولار |
يبرز ملعب مولاي عبد الله كرمز للتجديد الرياضي في المغرب وأفريقيا عامة، فهو يمثل صياغة متجددة لتاريخ رياضي حافل ويشهد تطورًا مستمرًا يكرس مكانة المغرب على خارطة الرياضة العالمية، خاصة مع اقتراب استضافة البطولات الكبرى التي ستجذب أنظار العالم إلى هذا الصرح الرياضي الحديث.