مصر تخطو نحو المونديال بفوز متواضع على إثيوبيا في مباراة حاسمة

حقق منتخب مصر فوزًا باهتًا على منتخب إثيوبيا بنتيجة 2-0 مساء الجمعة على استاد القاهرة الدولي، في إطار الجولة السابعة من تصفيات كأس العالم 2026 عن قارة إفريقيا، مما يثبت خطوته المهمة نحو المونديال. شهد اللقاء تسجيل هدفي الفراعنة محمد صلاح وعمر مرموش من ركلتي جزاء في الدقائق (41 و45+1)، ليعزز الفراعنة موقعهم في الصدارة.

تقييم أداء منتخب مصر في مباراة إثيوبيا ضمن تصفيات كأس العالم 2026

على الرغم من الفوز المهم، ظهر منتخب مصر بمستوى متواضع أثار القلق، حيث شهد الأداء أخطاء فنية واضحة في بناء الهجمات وعجزًا في استثمار الفرص السانحة. بدأ الفراعنة المباراة بمحاولات هجومية مكثفة، إذ أرسل محمد صلاح كرة عرضية تصدت لها الدفاع، فيما أهدر عمر مرموش فرصة سهلة إثر تمريرة مميزة من محمود حسن “تريزيجيه”؛ ولم ينقطع الضغط عن مرمى الفريق الضيف، ولكن اللاعيبين أخفقوا في إنهاء الهجمات بدقة. حاول “تريزيجيه” مرارًا تهديد المرمى، لكنه واجه تصدي الحارس بالإضافة إلى كرة ارتدت من القائم. جاءت ركلات الجزاء لتُنقذ الموقف، حيث حصلت مصر على ركلة جزاء صحيحة بعد عرقلة تريزيجيه داخل منطقة الجزاء نفذها صلاح بنجاح، ثم حصلت على ركلة جزاء ثانية بسبب لمسة يد، سجل منها مرموش الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول.

أهمية الفوز وتأثيره على ترتيب المجموعة في تصفيات كأس العالم 2026

هذا الانتصار رفع رصيد منتخب مصر إلى 19 نقطة في صدارة المجموعة الأولى، مبتعدًا بفارق 5 نقاط عن بوركينا فاسو صاحب المركز الثاني، مما يضع الفراعنة في موقع قوي قبل مواجهتهم المرتقبة في الجولة الثامنة. في المقابل، تجمد رصيد إثيوبيا عند 6 نقاط محتلاً المركز قبل الأخير، مما يصعب من فرص تأهلهم. يبقى هذا الفوز خطوة مهمة في مشوار تصفيات كأس العالم 2026، ويعكس طموح مصر في ضمان مكان بين المنتخبات المتأهلة، رغم الحاجة الواضحة لتحسين الأداء في المباريات القادمة.

التعديلات التكتيكية وحصيلة الفرص الضائعة في المباراة

شهد الشوط الثاني حالة من الإهدار المتكرر للفرص، حيث فقد كل من محمد صلاح وتريزيجيه عدة محاولات تسديد مرت فوق العارضة، ما عرقل زيادة التقدم. أجري المدرب حسام حسن تغييرات خلال الشوط بإشراك إبراهيم عادل ومهند لاشين بدلاً من مرموش وزيزو، ثم دمج محمود صابر ومصطفى محمد بمكان تريزيجيه وأسامة فيصل، في محاولة لتجديد النشاط الهجومي. رغم بروز محاولات المهاجمين الجدد، تصدى حارس إثيوبيا ببسالة لكل التسديدات، في حين قام محمد الشناوي بدوره بنجاح في صد فرص خطيرة للضيوف. قرب نهاية اللقاء، شارك نبيل عماد “دونجا” بدلًا من صلاح، وعمل الفريق على الحفاظ على النتيجة من خلال تبادل التمريرات والاستحواذ على الكرة حتى انتهاء المباراة.