قضية عصابة “سارة خليفة” التي تورط فيها 28 شخصًا تكشف تفاصيل مثيرة

بدأت محاكمة المنتجة “سارة خليفة” و27 متهمًا آخرين في قضية جلب وتصنيع مواد مخدرة بغرض الاتجار، والتي تعرف إعلاميًا بعصابة “سارة خليفة”، أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالقاهرة الجديدة، وسط تحقيقات موسعة وأدلة رقمية موثقة.

تفاصيل قضية جلب وتصنيع مواد مخدرة بغرض الاتجار وعلاقة المنتجة سارة خليفة بها

أظهرت التحقيقات أن سارة خليفة كانت عنصرًا أساسيًا في هذه التشكيلة الإجرامية، حيث ضخت الأموال اللازمة لإتمام صفقات استيراد المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع المخدرات، علاوة على مشاركاتها في التنسيق مع المتهمين الآخرين خارج البلاد. وقد تبين قيام العصابة باستخدام وحدات سكنية مجهزة خصيصًا لتعليب المواد المخدرة، التي جرى ضبط حوالي 648 كيلوغرامًا منها خلال مداهمات الأجهزة الأمنية، ما يؤكد حجم المخدرات التي كانت تُعالج بطريقة منظّمة.

الوقائع الجنائية المتعلقة بمقاطع الفيديو والتعذيب وهتك العرض في قضية جلب وتصنيع مواد مخدرة بغرض الاتجار

قُبض على هاتف سارة خليفة، وعُثر بداخله على مقاطع فيديو موثقة باستخدام تطبيق خاص، تُظهر تعذيبًا واعتداءً جنسيًا لشخص يدعى “م.ش”، كان يعمل كسائق لدى المتهمة سابقًا، حيث ظهر في الفيديو عاريًا ومتضررًا من إصابات متعددة مغطاة بالدماء. واعترفت خليفة في أقوالها بأن هذه المشاهد حقيقية وتم تصويرها داخل غرفة نومها، وأكدت أن الصوت النسائي المسموع يعود إليها. كما أوضحت أن السائق تسلل للشقة أثناء سفرها، ما أدى إلى مشاجرة مع أشخاص مرتبطين به أدت إلى تسجيل تلك الحوادث، وأكدت أنها حاولت ردعه وهددته بالشرطة، لكنه توسّل لإخفاء الأمر.

السيرة المهنية والمدخل إلى قضية جلب وتصنيع مواد مخدرة بغرض الاتجار والمسار القانوني للمتهمة

سارة خليفة كانت تعمل في مجال الإعلام، حيث قدمت برامج متنوعة على قناتي الشرقية العراقية والمحور، ثم أسست شركة إنتاج باسم “سارة برودكشن” لتنظيم الحفلات الغنائية في الخارج، وبلغ دخلها الشهري نحو 500 ألف جنيه، فيما تراوحت أرباح الشركة بين 30 و50 ألف دولار لكل حفل. ورفعت العلاقة التي جمعتها بأحد المتهمين الجدد الذي تعرفت عليه أثناء تلقيها علاجًا تجميليًا، من ارتباطها بالقضية، إذ حاول الرجل بناء علاقة عاطفية معها ظلّت تراها خطرا بعد ملاحظات والدتها، وعند محاولة إنهاء العلاقة لاحقه وصارت الأوضاع معقدة دفعتها إلى الإبلاغ عنه. بالرغم من إنكارها إدارتها أو تأسيسها للعصابة، أكدت التحقيقات تورطها في ضخ الأموال بهذا الشأن، ما أدى إلى إحالة المتهمين جميعًا إلى محكمة الجنايات بتهم جلب وتصنيع مواد مخدرة بهدف الاتجار وتعذيب “م.ش” وهتك عرضه.