صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل مراقبة الاستخبارات الإسرائيلية لاجتماع قادة الحوثيين في فيلا بصنعاء

رصدت الاستخبارات الإسرائيلية اجتماعًا سريًا لقيادات الحوثيين داخل فيلا مؤمنة في صنعاء، مما أتاح لها تنفيذ عملية استخباراتية دقيقة استهدفت هذا اللقاء المهم في العاصمة اليمنية. هذا الحدث يعكس قدرة إسرائيل المتزايدة على اختراق الشبكات الحوثية عبر تقنيات متقدمة ووحدة متخصصة في المراقبة.

كيف رصدت الاستخبارات الإسرائيلية اجتماع قيادات الحوثيين في صنعاء؟

رصد ضابطان من شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إشارات غير تقليدية تدل على نية عقد اجتماع عاجل لوزراء حكومة الحوثيين في صنعاء خلال اليوم التالي، رغم محدودية المعلومات الأولية؛ تمكّن الفريق من تحديد مكان الاجتماع بدقة داخل قاعة في فيلا أمنية، والتي كانت مخصصة لمتابعة خطاب قائد الجماعة، عبد الملك الحوثي، عبر مصادر بشرية وقنوات تقنية عالية الحساسية.

وحدة استخبارات إسرائيلية متخصصة تتابع الحوثيين بدقة عالية

شكل اختراق اجتماع فيلا القيادات الحوثية خطوة نوعية تعكس تطور أساليب المراقبة الإسرائيلية، خاصة أن الحوثيين يعتمدون عادة على إجراءات صارمة للتهرب من المراقبة مثل إيقاف تشغيل الهواتف، الاجتماعات وجهًا لوجه، التنقل في أوقات الليل، وتغيير المواقع باستمرار. تأسيس إسرائيل لوحدة استخباراتية خاصة خصصت 200 ضابط وجندي لمتابعة الحوثيين وفك شفراتهم منذ يوليو الماضي ساعد بشكل مباشر على تعزيز القدرات الاستخباراتية المرتبطة بهذا الملف، وقد جاءت هذه الخطوة بعد انتهاء حرب قصيرة بين إسرائيل وإيران.

التقنيات المتقدمة والجهود الميدانية وراء نجاح العملية الاستخباراتية

انسجام التقنيات الحديثة مع المصادر الإنسانية كان سر النجاح في رصد الاجتماع، إذ تم دمج اعتراض الاتصالات التقليدية مع أنظمة مراقبة إلكترونية متطورة جداً، إضافة إلى توظيف معلومات دقيقة وصلتهم من مصادر ميدانية داخل اليمن. بمجرد الحصول على هذه المعلومات الدقيقة، صدرت الأوامر بالتحرك دون تأخير، حيث حامت المقاتلات الإسرائيلية في ساعات الفجر محملة بالصواريخ متجهة إلى هدفها في صنعاء، فدُمرت الفيلا في غمرة المساء، وأسفرت العملية عن تحييد عدد من كبار قيادات الحوثيين بينهم رئيس الوزراء أحمد غالب الرحوي ووزير الخارجية هشام شرف بالإضافة إلى عشرة مسؤولين بارزين.

القيادي المنصب
أحمد غالب الرحوي رئيس الوزراء الحوثي
هشام شرف وزير الخارجية الحوثي
عشرة مسؤولين كبار مناصب رفيعة

هذه العملية توضح مدى تطور الوسائل الاستخباراتية الإسرائيلية في مواجهة الحوثيين، وتؤكد أن مزيجًا دقيقًا من التكنولوجيا الحديثة والاستخبارات البشرية يمكنه اختراق حتى أكثر الاجتماعات سرية وتأمينًا، وهو ما يشكل تحديًا متزايدًا للحوثيين في محاولاتهم للحفاظ على خصوصية تحركاتهم وخططهم.

مراسل وصحفي ميداني، يركز على نقل تفاصيل الأحداث من قلب المكان، ويعتمد على أسلوب السرد الإخباري المدعوم بالمصادر الموثوقة لتقديم صورة شاملة للجمهور.