خسوف القمر غدًا في المملكة والوطن العربي: توقيت البداية والنهاية الرسمي

يشهد غدًا الأحد المملكة العربية السعودية والوطن العربي خسوف القمر الكلي، وهو آخر خسوف قمري في عام 2025، حيث ستتغير رؤية القمر في السماء بشكل واضح وجميل. هذا الخسوف الكلي سيكون مرئيًا بالعين المجردة في السعودية وأغلب الدول العربية، بالإضافة إلى مناطق واسعة من آسيا وأستراليا وأجزاء من أوروبا وأفريقيا، ما يجعله حدثًا فلكيًا بارزًا ينتظره عشاق الفلك.

تفاصيل توقيت خسوف القمر في السعودية والوطن العربي غداً

يبدأ خسوف القمر في المملكة والدول العربية بدخول القمر منطقة شبه ظل الأرض في تمام الساعة 06:28 مساءً، حيث يبدأ ضوء القمر بالخفت طفيفًا، رغم أن ذلك غير ملحوظ للعين المجردة؛ بعدها يدخل القمر الظل الداخلي للأرض عند الساعة 07:27 مساءً، فتبدأ مرحلة الخسوف الجزئي، ويفقد القمر تدريجيًا إضاءته. عند الساعة 08:30 مساءً، يتحول الخسوف إلى كلي، ويقع القمر تمامًا داخل ظل الأرض، مكوّنًا ظاهرة فريدة تستمر قرابة 82 دقيقة، وهي من أطول مدة الخسوف الكلي منذ عام 2018. ستبلغ ذروة الخسوف في تمام الساعة 09:11 مساءً، وقد يظهر القمر بلون أحمر داكن أو يميل إلى البرتقالي والنحاسي حسب حالة الغلاف الجوي، ثم يبدأ القمر تدريجيًا بالخروج من الظل ليكمل الخسوف الجزئي وينتهي في الساعة 10:56 مساءً، ويظل القمر في شبه الظل حتى الساعة 11:55 مساءً.

كيف يمكن متابعة خسوف القمر وأبرز الظواهر المصاحبة له

رصد هذا الخسوف في الوطن العربي يعتبر فرصة ممتعة؛ إذ يمكن ملاحظة ظاهرة اللون الأخضر المزرق على أحد حواف القمر عند بداية الخسوف الكلي، ويظهر هذا اللون نتيجة مرور أشعة الشمس عبر طبقة الأوزون في الستراتوسفير، حيث يُمتص معظم الضوء الأحمر ويسمح بانتقال الأزرق منه. يُنصح باستخدام منظار أو تلسكوب صغير لمشاهدة هذه الظاهرة بوضوح، فضلًا عن الألوان التي تتغير حسب الغلاف الجوي وتلوثه، ما يجعل كل خسوف كلي فريدًا في تدرجاته اللونية. أما مرحلة شبه الظل فهي أقل وضوحًا وتحتاج لأجهزة دقيقة لرصد التغيرات الطفيفة في ضوء القمر، وهو مجال يهتم به علماء الفلك لدراسة الغلاف الجوي بدقة.

الأسباب العلمية لخسوف القمر الكلي وتفسير حدوثه النادر

يرتبط خسوف القمر الكلي بصفّ الشمس والأرض والقمر بشكل دقيق، بحيث يعبر القمر ظل الأرض الداخلي المعروف بالظل، وتتزامن هذه الظاهرة مع اقتراب القمر من نقطة الحضيض، ما يجعل حجمه الظاهري أكبر بحوالي 3.2% مقارنة بالحجم المعتاد. لا يحدث خسوف القمر شهريًا بسبب ميل مدار القمر بحوالي 5 درجات عن مدار الأرض حول الشمس، ما يجعل فرص اصطفاف الأجرام السماوية على خط واحد نادرة، حيث يجب أن يمر القمر عبر أحد العقد الموجودة في مداره. تعطي هذه الظاهرة فرصة مميزة لدراسة مكونات الغلاف الجوي للأرض، مثل الغازات والهباء الجوي والرماد البركاني، عبر مراقبة لون القمر وسطوعه طوال مدة الخسوف.