حميد بن راشد.. رحلة 44 عاماً من القيادة التي شكّلت مسيرة النهضة والتطور

تُعدُّ الذكرى الـ44 لتولي صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي حكم إمارة عجمان محطة بارزة في تاريخ التنمية والحكم الرشيد؛ إذ بدأ سموه، منذ السادس من سبتمبر 1981، يقود عجمان برؤية تنموية تضع الإنسان في صميم كل مبادرة ومشروع، مما جعل الإمارة نموذجًا يحتذى به في التقدم والازدهار.

دور صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي في تحفيز التنمية وتطوير عجمان

منذ استلامه مقاليد الحكم، أطلق صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي مسيرة تطوير شاملة في عجمان؛ بدأت بخطط تنموية مبتكرة رفعت مكانة الإمارة إقليميًا ودوليًا، معتمدًا على التخطيط الدقيق والنهج التدريجي في التوسع العمراني والاقتصادي، إذ أُقرّت خطة التنمية العمرانية حتى عام 2030، وزُجّت جهود مضاعفة لتحفيز الجودة والابتكار عبر برنامج عجمان للتميز المرسوم أميريًا عام 2008. كما دفع سموه بدمج القطاع الخاص بصورة فعالة في بناء مؤسسات تعليمية وصحية متميزة، ما يعكس حرصه على تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة.

العلاقات الإنسانية والخيرية في رؤية الشيخ حميد بن راشد النعيمي لحكم عجمان

لا يقتصر توجه صاحب السمو على التنمية الاقتصادية فقط، بل يُولي اهتمامًا بالغًا للجانب الإنساني والاجتماعي؛ إذ أنشأ عدة مؤسسات خيرية بارزة مثل جمعية أم المؤمنين النسائية وهيئة الأعمال الخيرية العالمية في ثمانينيات القرن الماضي، إلى جانب إطلاق صندوق التكافل الاجتماعي لمساعدة المقبلين على الزواج، ما عزز التلاحم المجتمعي وأرسى جوًا من الرحمة والتكافل الاجتماعي يستهدف دعم الإنسان في كل مراحل حياته، مع التأكيد على أن كل مشروع يتم تنفيذه لا يخرج من إطار تعزيز حقوق الإنسان ورفع مستواه.

المسيرة التعليمية والرياضية في عجمان تحت قيادة الشيخ حميد بن راشد النعيمي

احتضنت مرحلة حكم الشيخ حميد نهضة تعليمية غير مسبوقة تضمنت تأسيس عدة مؤسسات تعليمية متقدمة مثل كلية عجمان للعلوم والتكنولوجيا التي تحولت لاحقًا إلى جامعة معروفة، بالإضافة إلى كلية الخليج الطبية وجامعة المدينة، ما جعل الإمارة منارات للعلم والمعرفة في المنطقة. وعلى صعيد الرياضة، اعتنى سموه بالرياضات التراثية الأصيلة كالسباقات البحرية وسباقات الهجن والفروسية، مما حافظ على الهوية الثقافية والرياضية لعجمان، مع متابعة مستمرة لكل الفعاليات الرياضية التي تعزز الروح الوطنية وتحفز الشباب على ممارسة الرياضة.

يُشير تسلم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي الحكم إلى مدرسة قيادية فريدة تدمج بين الحكمة والإصرار على التغيير الإيجابي؛ إذ تجمع كافة المبادرات والخطط التي وضعها بين تعزيز الإنسان كركيزة أولى، سواء من خلال التعليم، الرعاية الاجتماعية، أو بناء اقتصاد متين، مع الحفاظ على التراث والهوية التي تشكّل قاعدة صلبة للاستمرار في التطور. لقد أصبح اسم الشيخ حميد رمزًا للحكمة والجدية في إدارة الإمارة، مما جعل عجمان نموذجًا للنجاح في إطار الاتحاد الإماراتي، مع استمرار سموه في المحافظة على علاقة ودودة ومباشرة مع الجميع، فمكتبه دائم الانفتاح، وآذانه صاغية لكل صوت، وهو بذلك قائد إنساني بكل ما للكلمة من معنى؛ يقيم جسور التواصل بين الماضي والحاضر، ويخطط بعين ثاقبة لمستقبل أفضل.