القمر الدموي يغطي السماء غدًا الأحد في مشهد فلكي نادر يشاهده العالم بأكمله

يمكن رؤية القمر الدموي خلال خسوف كلي للقمر غدًا الأحد، وهو حدث فلكي يهم هواة مراقبة السماء، حيث يُشاهد معظمًا في آسيا إضافة إلى إمكانية رؤيته في العالم العربي وأوروبا وأفريقيا. هذه الظاهرة تحدث عندما تصطف الشمس والأرض والقمر بدقة على نفس الخط، مع اكتمال طور القمر بدرجة كاملة.

كيف يحدث خسوف القمر الدموي وتفسير ظاهرة اللون الأحمر للقمر

يبدأ الخسوف في الساعة 15:28 بتوقيت غرينتش، وتكون أفضل فرص المشاهدة في الهند والصين، إضافة إلى شرق أفريقيا وغرب أستراليا؛ حيث يتحول لون القمر تدريجيًا إلى الأحمر أثناء دخوله في ظل الأرض، مما يمنع وصول أشعة الشمس المباشرة ويؤدي إلى فقدانه لمعانه الأبيض المعتاد. أوضح عالم الفيزياء الفلكية بجامعة بلفاست، رايان ميليغان، أن الضوء الذي يصل إلى القمر أثناء الخسوف هو أشعة شمس تتشتت وتعكس عبر الغلاف الجوي للأرض، حيث تُشَتَّت الأطوال الموجية الزرقاء بشكل أكبر بسبب قصرها، مما يسمح للطول الموجي الأحمر بالمرور بسهولة، وهو ما يمنح القمر لونه الدموي المميز.

أفضل الأماكن لرصد الخسوف الكلي للقمر الدموي وتوقيت ظهوره

يُعد توقيت بدء الخسوف هو الساعة 15:28 بتوقيت غرينتش، وتتفاوت فرص الرصد حسب الموقع الجغرافي، حيث يحتل المشاهدون في مناطق الهند، الصين، شرق أفريقيا، وغرب أستراليا أفضل المواقع لمتابعة الخسوف بوضوح. هذا الحدث الفلكي لا يتطلب تجهيزات خاصة مثل كسوف الشمس الذي يحتاج إلى نظارات خاصة، بل يكفي توفر سماء صافية وطقس مناسب مع التواجد في مكان ملائم لمشاهدة القمر الدموي أثناء مروره في ظل الأرض.

دلالات خسوف القمر الدموي وعلاقته بالأحداث الفلكية القادمة

يشكل خسوف القمر الدموي غدًا الحدث الثاني من نوعه هذا العام بعد خسوف مارس الماضي، ويُعتبر مؤشرًا على اقتراب الكسوف الشمسي الكبير المتوقع في 12 أغسطس 2026. هذه التتابعات الفلكية تتيح لمحبي علم الفلك فرصًا مميزة للمتابعة والدراسة. يكشف الخسوف الكلي للقمر تفاصيل تأثير ظل الأرض على القمر وكيف يمنحنا الطبيعة مشاهد ساحرة تتم من خلالها رؤية ظاهرة القمر الدموي التي تتكرر بشكل دوري ضمن الظواهر السماوية التي تثير اهتمام الجميع.

يُعد خسوف القمر الدموي فرصة فريدة تتيح لك مراقبة التغيرات في لون القمر وانزلاقه تدريجيًا داخل ظل الأرض، فالمشهد الطبيعي يأسر العقول بسبب تناغم الكواكب والشمس في منظومة واحدة تُظهر هذه الظاهرة الاستثنائية؛ حيث يكفي متابعة توقيت الخسوف والبحث عن مكان مناسب تحت سماء صافية لتُشاهد هذه اللحظات النادرة.