الطريقة التي يعطل بها الاتحاد الليبي صفقة الشريمي تفتح أزمة جديدة بين الإفريقي والفيفا

شهدت صفقة انتقال النجم الليبي أسامة الشريمي إلى النادي الإفريقي تطورات غير متوقعة بسبب رفض الاتحاد الليبي لكرة القدم إرسال بطاقة تأهيل اللاعب، مما أدى إلى تأجيل انطلاق مسيرته الرسمية مع فريق باب الجديد. هذه العقبة أثرت بشكل كبير على جاهزية النادي للاستفادة من خدماته في الوقت الحالي.

تفاصيل أزمة بطاقة تأهيل أسامة الشريمي وتأثيرها على انتقاله للنادي الإفريقي

وقع أسامة الشريمي (25 سنة) عقدًا لمدة عامين مع النادي الإفريقي في جويلية الماضي، قادمًا من نادي السويحلي الليبي، لكنه واجه صعوبات إدارية منذ البداية. حيث تمسك نادي السويحلي بموقفه معتبرًا أن اللاعب مدد عقده لموسم إضافي، مما شكل عائقًا أمام تسليم بطاقة التأهيل الدولية اللازمة لانتقاله بشكل قانوني. هذه المشكلة أثرت على التنظيم الفني للفريق، وأثارت تساؤلات حول مدى إمكانية تعويض هذا الغياب في الفترة القادمة.

الطلبات القانونية للنادي الإفريقي للحصول على بطاقة تأهيل أسامة الشريمي

تؤكد إدارة النادي الإفريقي تمسكها بأن انتقال أسامة الشريمي تم بشكل قانوني، مشيرة إلى أن اللاعب كان حرًا من التزامات سابقة منذ 30 جوان 2025. وقامت إدارة النادي بمخاطبة الاتحاد الليبي لكرة القدم عدة مرات عبر الجامعة التونسية من أجل الحصول على بطاقة الانتقال الدولية، لكن الردود جاءت خالية من أي تقدم. ومن هذا المنطلق، يبرز دور النادي في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان مشاركة اللاعب في المنافسات المقبلة. ثم إن النادي يدرس تقديم شكوى رسمية إلى لجنة شؤون اللاعبين التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بهدف الحصول على البطاقة الصفراء المؤقتة التي تمكن اللاعب من التشارك مع الفريق دون تعطيل.

كيفية تأثير تأخر بطاقة تأهيل أسامة الشريمي على جاهزية النادي الإفريقي للمواجهات القادمة

تسمح لوائح “فيفا” للأندية بطلب بطاقة مؤقتة في حال رفض الاتحاد الوطني الأصلي تسليم بطاقة انتقال اللاعب، ما ينعكس على قدرة الفريق في الإشراك الفوري لأي لاعب جديد. وتنتظر جماهير النادي الإفريقي بفارغ الصبر رد الاتحاد الدولي، لا سيما مع اقتراب موعد مواجهة الجولة الخامسة من الرابطة المحترفة الأولى أمام النادي الصفاقسي يوم 14 سبتمبر. ومن الواضح أن الجهاز الفني يأمل في الاستعانة بأسامة الشريمي لإضافة قوة هجومية جديدة، خاصة وأن حالة عدم اليقين هذه تؤثر على خطط المدرب في مراعاة تأقلم اللاعب مع أسلوب الفريق وأداء المباريات الحاسمة.

يبقى ملف بطاقة تأهيل أسامة الشريمي معلقًا وسط توقعات متباينة، بينما يسعى النادي الإفريقي بكل قوتة لتجاوز هذه الأزمة، خاصة وأن الاستعانة باللاعب الجديد تشكل حاجة واضحة لتعزيز صفوف الفريق في المباريات القادمة، وبذلك تظل الأنظار متجهة نحو الجهات المختصة لإيجاد حل سريع يضمن إتمام انتقال اللاعب بشكل رسمي ونهائي.