ألمانيا تُحدث ثورة في الحوسبة بتشغيل حاسوب فائق بسرعات تتجاوز مليار مليار عملية في الثانية
تم تدشين أول حاسوب فائق في أوروبا، والمعروف باسم “جوبيتر”، ليصبح الرابع عالميًا من حيث السرعة، وقد تم تركيبه في مركز “يوليش” للأبحاث غرب ألمانيا بمشاركة شركات ألمانية وفرنسية متخصصة، محققًا نقلة نوعية في مجال الحوسبة المتقدمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على قدرات هذا الحاسوب الفائق.
أهمية حاسوب جوبيتر الفائق في تعزيز الحوسبة والذكاء الاصطناعي الأوروبية
يمثل حاسوب جوبيتر الفائق خطوة استراتيجية لأوروبا في سباق الحوسبة والذكاء الاصطناعي، إذ تعتمد عليه ألمانيا وأوروبا كقدرة حوسبية مستقلة لضمان تنافسية اقتصادية وأمن وطني في ظل المنافسة الشرسة التي تشهدها الولايات المتحدة والصين في هذا المجال؛ حيث أوضح المستشار الألماني أن المنطقة تمتلك فرصة كبيرة للحاق بهما من خلال تطوير حوسبة فائقة تلبي متطلبات المستقبل التقني بكل قوة.
التقنيات المتقدمة التي تدعم حاسوب جوبيتر الفائق وأثرها العلمي
تم بناء حاسوب جوبيتر باستخدام أكثر من 24 ألف شريحة من شركة “نفيديا” الأمريكية، الرائدة عالميا في الذكاء الاصطناعي، وهو من فئة Exascale القادرة على إجراء مليار مليار عملية حسابية في الثانية، ما يعادل قوة 10 ملايين حاسوب عادي؛ مما يتيح نطاقًا واسعًا للباحثين في مجالات متنوّعة تشمل نمذجة المناخ وأنظمة الطاقة والابتكارات الطبية، وهو ما وصفه جنسن هوانغ، مؤسس نفيديا، بأنه يعزز الاكتشاف العلمي والابتكار الصناعي عبر القارة الأوروبية.
تأثير حاسوب جوبيتر الفائق على البحث العلمي والابتكار في أوروبا
يلعب حاسوب جوبيتر دورًا محوريًا في تطوير آفاق البحث العلمي بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي والحوسبة المسرعة، حيث يمكن للباحثين الأوروبيين استخدامه لمحاكاة عالية الأداء ونمذجة معقدة، وهو ما أكده توماس ليبيرت، المدير المشارك لمركز يوليش للحوسبة الفائقة، مشيرًا إلى أن هذه المنصة ستساعد في مواجهة التحديات العلمية الصعبة وتحفيز الابتكارات متعددة التخصصات.
الخاصية | التفاصيل |
---|---|
الاسم | جوبيتر |
الموقع | مركز يوليش للأبحاث، ألمانيا |
السرعة | إجراء مليار مليار عملية حسابية/ثانية |
عدد الشرائح | 24,000 شريحة نفيديا |
التكلفة | 500 مليون يورو (580 مليون دولار) |
التصنيف العالمي | رابع أسرع حاسوب فائق في العالم |
الفئة | Exascale |
- يعمل جوبيتر على تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي بشكل غير مسبوق.
- يساهم في تطوير البحث العلمي في مجالات نمذجة المناخ والطاقة والطب الحيوي.
- يدعم أوروبا في تحقيق سيادة تقنية وحوسبة مستقلة عن المنافسين الدوليين.
- يتيح للباحثين التعامل مع تحديات تقنية وعلمية معقدة بكفاءة عالية.
تجسد هذه الخطوة الاستثنائية في تطوير حاسوب جوبيتر الفائق الطموح الأوروبي نحو تحقيق استقلالية الحوسبة والريادة في الذكاء الاصطناعي، مع إبراز دور التعاون بين الدول والقطاع الخاص في دفع حدود البحث والابتكار العلمي لخدمة المجتمعات والأمن القومي.