ضياء رشوان يرفض تهديد نتنياهو بوقف اتفاقية الغاز مع مصر ويصفه باستفزاز بلا معنى
تأتي تهديدات نتنياهو بوقف اتفاقية الغاز مع مصر في إطار محاولات سياسية استفزازية لا تستند إلى أسس قوية، خصوصًا في ظل الدور المصري المؤثر والمتنوع في المنطقة، ما يجعل هذه التهديدات بلا جدوى تذكر على أرض الواقع.
البدائل الاستراتيجية لمصر في إدارة اتفاقية الغاز مع إسرائيل
مصر تمتلك بدائل استراتيجية مهمة تجعلها غير مقيدة باتفاقية الغاز مع إسرائيل، إذ باتت تدير مواردها الاقتصادية والسياسية بمرونة عالية، مما يعزز قدرتها على مواجهة أي تهديدات من هذا النوع، دون الوقوع في أي أضرار جسيمة. وفي حال ألغت إسرائيل الاتفاقية، فإن الخسائر ستكون أكبر عليها، نظرًا للمكاسب التي تحققها من التعاون الجاري، في حين تستمر مصر في تنويع مصادرها وخياراتها بما يدعم استقرار اقتصادها وموقعها الإقليمي.
ذرائع واهية وراء تهديدات نتنياهو بوقف اتفاقية الغاز مع مصر
التصريحات التي أطلقها نتنياهو بشأن تهريب أسلحة ورهائن عبر أنفاق غزة إلى مصر لا تستند إلى أي أدلة موثقة، إذ تُعتبر مجرد مبررات لا تخدم سوى تبرير السيطرة على مناطق حساسة مثل ممر فيلادلفيا، وتلبية لأجندات اليمين الإسرائيلي المتطرف. من هذا المنطلق، فإن هذه المزاعم تكشف نهجًا مبنيًا على الاستفزاز السياسي أكثر منه على واقع ملموس، وتهدف بالأساس إلى تأجيج الصراعات والتحكم في المشهد الإقليمي بما يتوافق مع مصالح تل أبيب.
أوهام مشروع “إسرائيل الكبرى” وحقيقة الاتفاقية مع مصر
رغم تعدد التصريحات والتهديدات، يظل نتنياهو متمسكًا بأوهام مشروع “إسرائيل الكبرى” التي تتضمن ضم أراضٍ عربية، ومنها سيناء، وهو تصور بعيد تمامًا عن الواقع، ولا يجد قبولًا داخل الإقليم أو في الساحة الدولية. أما اتفاقية الغاز بين مصر وإسرائيل، فهي لا تمثل ورقة ضغط على القاهرة، بل العكس، فهي ورقة خاسرة في يد الحكومة الإسرائيلية، لا سيما أن مصر أظهرت مرونة كبيرة في التعامل مع الأزمات، مما يجعل تهديدات نتنياهو أشبه بمحاولة للهروب من أزمات داخلية عبر افتعال صراعات خارجية تفتقر إلى الجدوى.
البند | التفاصيل |
---|---|
دور مصر الإقليمي | قوية ومتوازنة، تدار ببدائل متعددة في مجال الغاز والطاقة |
تصريحات نتنياهو | تهديدات استفزازية بلا أدلة واضحة |
عواقب إيقاف الاتفاقية | خسائر اقتصادية لإسرائيل، في حين تستمر مصر بخيارات مدروسة |
تبرز تهديدات نتنياهو ضد اتفاقية الغاز مع مصر كرسائل سياسية موجهة أكثر منها تهديدات حقيقية، في ظل قدرة القاهرة على التعامل بذكاء مع الملف الاقتصادي والسياسي، مما يحفظ استقرارها ويُعزز من حضورها الإقليمي. بالنهاية، يبقى الموقف المصري متينًا لا يتأثر بمحاولات إضعافه عبر تصريحات لا تخدم سوى أهواء الضغوط السياسية المؤقتة.