رحيل الإسباني يربك حسابات الأهلي ويرسم سيناريوهات جديدة لتجديد عقد أحمد عبد القادر

عاد أحمد عبد القادر إلى التدريبات الجماعية مع الأهلي بعد غياب طويل، ما أثار اهتمام المتابعين بسبب الأزمة التي رافقت موقفه خلال الموسم الماضي، وسط تحديات على مستوى التجديد والرحيل المحتمل، ليبدأ اللاعب صفحة جديدة تُعيد ترتيب الأوضاع داخل النادي الأحمر وتفتح له آفاقًا مختلفة لإثبات ذاته في الملعب.

عودة أحمد عبد القادر إلى التدريبات الجماعية مع الأهلي تحت قيادة عماد النحاس

شهد اللاعب أحمد عبد القادر عودة ملحوظة إلى مران الأهلي، بعد فترة غياب استمرت طوال فترة الإدارة الفنية السابقة بقيادة الإسباني خوسيه ريبيرو، الذي لم يضمن له مكانًا في تدريبات الفريق الرسمي، مفضلًا لاعبين آخرين مثل تريزيجيه وبن شرقي وزيزو. هذه العودة جاءت بعد إقالة ريبيرو وتعيين عماد النحاس مدربًا جديدًا للفريق، حيث سارع الأخير إلى إعادة دمج عبد القادر مع المجموعة استعدادًا لمنافسات الدوري المصري ودوريات أفريقيا، في خطوة تعكس رغبة الإدارة في إعادة ترتيب الأوراق؛ وإعطاء اللاعب فرصة استرداد مستواه وسط زملائه. كانت فرحة اللاعب واضحة، وتلقى دعمًا من الجماهير ولاعبي الفريق الذين رحبوا بعودته، مع إشارات إلى نية الجهاز الفني مراجعة كل اللاعبين والتقييم المفصل لمستوياتهم البدنية والفنية.

الجدل حول تجديد عقد أحمد عبد القادر وإمكانية انتقاله إلى الزمالك

تتمحور أزمة عبد القادر حول رفضه تجديد عقده الذي يمتد حتى صيف 2026، حيث أعلن الإدارة عن رغبته إما في الرحيل أو الاستمرار دون تمديد رسمي، ما تسبب في حالة من التوتر مع مسؤولي الأهلي. وتحدثت التقارير عن نيته تقديم شكوى رسمية إلى الفيفا لطلب فسخ العقد بسبب عدم المشاركة في المباريات، فضلًا عن ارتباط اسمه بمفاوضات غير رسمية مع نادي الزمالك، مما أطلق موجة من التكهنات داخل الوسط الرياضي عن إمكانية انتقاله إلى الغريم التقليدي. على الرغم من رفضه عروضًا من أندية محلية مثل بيراميدز وسيراميكا وعدة أندية أخرى، بالإضافة إلى عروض خارجية من السعودية وليبيا، فإن عبد القادر أصر على الرحيل بمقابل مجاني أو الانتقال إلى الزمالك فقط. من جهتها، نفت إدارة الأهلي تلك الرغبة في رحيله بدون مقابل، مؤكدين ضرورة إجراء صفقة رسمية في حال رحيله، وقام النادي بإدراج اسمه في قائمة القيد المحلية لمنع أي انتقال مجاني.

الاستعدادات والإصابات… مستقبل أحمد عبد القادر داخل الأهلي

شهد الموسم الماضي توقف عبد القادر بسبب إصابة في العضلة الخلفية أبعدته عن الملاعب لعدة أشهر قبل أن يبدأ عملية التأهيل والعودة تدريجيًا لممارسة نشاطه الرياضي. اللاعب الذي يبلغ من العمر 26 عامًا وينحدر من قرية طنباره بالمنصورة، يركز حالياً على رفع الجانب البدني والفني خلال فترة التدريبات تحت إشراف الجهاز الفني الجديد، مع بروز فرص حقيقية لمنحه ثقة المشاركة إذا ما أظهر الانضباط والجدية المطلوبة. في الوقت ذاته، تولت إدارة النادي من خلال مدير الكرة وليد صلاح الدين والمختصين دراسة وضعه بشكل معمق، خاصة مع اقتراب تعيين حسام حسن كمدير فني دائم، إضافةً إلى بحث الإدارة عن تدعيم الفريق بلاعبين جدد ومدرب أجنبي. يبقى عبد القادر قضية مهمة في المشهد الرياضي للأهلي، سواء للاستفادة من إمكانياته أو للمساومة على انتقاله قبل انتهاء عقده، مع مراعاة الطرق التي تحفظ حقوق النادي واللاعب على حد سواء.

يتمتع أحمد عبد القادر بمهارات هجومية مميزة وقدرة على صناعة الأهداف، مما يجعل منه لاعبًا قيّمًا على مستوى الدوري المصري والدوري القطري، لذلك تلقى اهتمامًا كبيرًا من الجماهير التي طالبت بمنحه الفرصة لاستعادة مستواه وتألقه. على وسائل التواصل الاجتماعي، برزت ردود فعل إيجابية بالتزامن مع عودته، مع دعوات له لضبط الانضباط والالتزام في التدريبات لإحياء مسيرته الرياضية في بيئة أكثر إيجابية. تبقى قصة عبد القادر نموذجًا يعكس التعقيدات التي تواجه اللاعبين الشباب بين الطموح الشخصي وسياسات الأندية التي تزداد تحدياتها في ظل المنافسة الشديدة داخل عالم كرة القدم.