تريندز يطلق 13 جلسة حوارية وورشة عمل مبادرة لتعزيز دور الشباب
شهد الأمن المائي المستدام في الإمارات اهتمامًا كبيرًا من خلال 13 جلسة حوارية وورشة عمل شبابية نظمتها مجالس الشباب بالتعاون مع مجلس شباب «تريندز للبحوث والاستشارات»، حيث ركز الشباب على صياغة الحلول المائية المستدامة باعتبارها خطوة استراتيجية لضمان مستقبل مائي آمن ومستقر. هذا التفاعل الشبابي عكس روح الابتكار والإبداع من خلال مشاريع عملية تستجيب لتحديات ندرة المياه في المنطقة.
أهمية الأنظمة الذكية والزراعة المستدامة في تعزيز الأمن المائي المستدام
تناولت جلسة الأنظمة الذكية والزراعة المستدامة الدور الحيوي للتقنيات الحديثة في دعم استدامة الموارد المائية في أبوظبي، حيث تم تقديم حلول مبتكرة تستهدف رفع كفاءة استهلاك المياه وتقليل نسبة الهدر على نحو فعال، مما يعزز من قدرة القطاع الزراعي على مواجهة النقص المتزايد في مياه الري. استخدام الأنظمة الذكية ساهم في تحسين عملية الري والتحكم بها بدقة، وفتح آفاقًا جديدة أمام الإنتاج الزراعي المستدام الذي يتلاءم مع المحددات البيئية والمناخية للمنطقة.
كما قدمت جلسة الخريطة الهيدروجيولوجية مشروعًا رائدًا لرسم خريطة شاملة للموارد المائية الجوفية لدولة الإمارات، والتي تُمكن صناع القرار من إدارة تلك الموارد بكفاءة أكبر. يرتكز المشروع على بناء قاعدة بيانات علمية متينة تسهم في تخطيط آمن ومستدام للأمن المائي، فضلًا عن دعم السياسات الاستراتيجية وتحسين استراتيجيات الاستغلال.
تحويل الموارد المهملة وتقنيات التناضح العكسي في الأمن المائي المستدام
ناقشت جلسة الموارد المهملة كيف يمكن تحويل الموارد البيئية التي يُنظر إليها كمهدد للأمن المائي إلى فرص ابتكارية تدعم الاستدامة، وهو ما يُعد تحولًا مهمًا في إدارة الموارد الطبيعية. من جهة أخرى، عرضت ورشة التناضح العكسي الشرح العملي للتقنية ودورها الفعال في تحلية المياه، ما يرسخ دورها كحل استراتيجي يساهم في تعزيز استدامة الموارد المائية بكفاءة مرتفعة.
الجلسات المختلفة تطرقت كذلك إلى تسليط الضوء على المخاطر البيئية الناتجة عن تلوث مياه البحر، التي تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن المائي، وناقشت دور الذكاء الاصطناعي في مراقبة هذا القطاع الحيوي، إذ يستخدم في التنبؤ بالطلب وتحسين شبكات التوزيع، مما يساهم في تقليل الفاقد وضمان أعلى مستوى من الكفاءة في إدارة المياه.
دور الشباب في قيادة التغيير وتعزيز الاستدامة في الأمن المائي المستدام
أكدت جلسة تمكين الشباب باعتبارهم صناع تغيير في قضايا الأمن المائي أهمية تمكينهم عبر البرامج والأنشطة العملية التي تعزز مهاراتهم الإبداعية والقيادية، حيث تُعتبر المغامرات الميدانية والتجارب العملية أداة فعالة لبناء وعي عميق بأهمية المياه وأمنها. كما ركزت جلسة عادات مستدامة لحفظ المياه على ضرورة تبني عادات يومية بسيطة وفعالة تسهم في الحفاظ على الموارد المائية، بينما أبرزت جلسة فرص ريادة الأعمال الابتكار وريادة الأعمال في مجالي المناخ والمياه كركيزة أساسية لمستقبل أكثر استدامة.
كما ناقشت جلسات تقنيات تحلية المياه ودور الشباب كقادة للتغيير كيف أصبحت تحلية المياه أحد الحلول الأساسية في تلبية الطلب المتزايد، مع مراعاة أهمية استقطاب روح الابتكار الشبابي في هذا المجال الحيوي. ولم تغفل جلسة التقنيات الحيوية والهندسة الوراثية التي قدمت تقنيات متقدمة لتقليل استهلاك المياه في الزراعة، من خلال تطوير محاصيل تتحمل الجفاف ويتمتع إنتاجها بكفاءة عالية، مما يدعم الأمن المائي المستدام بشكل فعّال.
الجلسة | الموضوع الرئيسي | الأثر على الأمن المائي |
---|---|---|
الأنظمة الذكية والزراعة المستدامة | تقنيات حديثة لتحسين كفاءة استخدام المياه | تقليل الهدر وزيادة الإنتاجية الزراعية |
الخريطة الهيدروجيولوجية | قاعدة بيانات شاملة للموارد المائية الجوفية | إدارة أفضل وتخطيط مستقبلي آمن |
التناضح العكسي | تقنية تحلية متقدمة | تعزيز الاستدامة عبر موارد مائية جديدة |
الذكاء الاصطناعي | مراقبة وتحسين توزيع المياه | تقليل الفاقد وزيادة فعالية الإدارة |
التقنيات الحيوية والهندسة الوراثية | محاصيل تتحمل الجفاف | خفض استهلاك المياه في الزراعة |
الأحداث والورش التي نظمت على هامش المؤتمر السنوي الخامس للأمن المائي المستدام عززت دور الشباب كعامل أساسي في مواجهة التحديات المائية، عبر تمكينهم وتعريفهم بأحدث التقنيات والأدوات التي تدعم تحقيق الأمن المائي المستدام. العمل الجماعي والابتكارات الشبابية، إضافة إلى الاستفادة من الظروف البيئية والتقنيات الحديثة، أسهما في صياغة حلول مستدامة تراعي الحاضر وتؤمن المستقبل.