أوبك+ تفكر في زيادة إنتاج النفط قبل الموعد المحدد بعام كامل

تدرس دول تحالف أوبك+ رفع إنتاج النفط قبل الموعد المحدد، مع اقتراب اجتماعها المقرر لمناقشة هذا الخيار الهام يوم الأحد المقبل؛ حيث تشير مصادر مطلعة إلى أن زيادة الإنتاج ستعني تقليص خفض الإمدادات الحالي الذي يبلغ نحو 1.65 مليون برميل يوميًا، ما يعادل حوالي 1.6% من الطلب العالمي على النفط.

أسباب دراسة رفع إنتاج النفط قبل الموعد في تحالف أوبك+

إن دراسة رفع إنتاج النفط قبل الموعد المرتقب ليست مجرد خطوة عادية، بل تحمل في طياتها تأثيرات كبيرة على السوق العالمي؛ إذ تشير المعلومات إلى أن تحالف أوبك+ قد يسرع هذه الخطوة أكثر من عام كامل عن الجدول الزمني السابق. ويُرجح بعض المحللين، بالإضافة إلى مصادر داخل التحالف، احتمال تأجيل القرار حتى أكتوبر القادم، مع عدم حسم القرار النهائي بعد بينما يستعد أعضاء التحالف لعقد اجتماع عبر الإنترنت لمراجعة مستويات الإنتاج لشهر أكتوبر، خاصة أن 8 أعضاء يتحكمون في حوالي نصف الإمدادات النفطية العالمية.

تأثير دراسة رفع إنتاج النفط المبكرة على أسعار النفط العالمية

شهدت أسواق النفط العالمية تراجعًا ملحوظًا في أسعار النفط الخام بالتزامن مع تحركات السوق بسبب أنباء احتمال زيادة الإنتاج من أوبك+؛ حيث انخفض خام غرب تكساس الأمريكي إلى 64.30 دولارًا للبرميل، منخفضًا بنسبة 1.97% لعقود أكتوبر 2025، وكذلك هبط خام برنت البريطاني إلى 67.94 دولارًا للبرميل بتراجع 1.74% لعقود نوفمبر 2025. وفي المقابل، شهدت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعًا طفيفًا حيث قفز سعر الغاز الأمريكي إلى 3.08 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بنسبة زيادة بلغت 2.26% لعقود أكتوبر 2025.

عوامل تتفاعل مع دراسة رفع إنتاج النفط وتأثيرها على الأسواق

تتداخل عدة عوامل مع تناول تحالف أوبك+ دراسة رفع إنتاج النفط قبل الجدول المحدد؛ ففي ظل تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية، استقر النفط عند مستويات متذبذبة نتيجة المخاوف من تعطل الإمدادات أو من فائض المعروض والرسوم الأمريكية المفروضة، ما دفع الأسعار إلى التحرك في اتجاهات مختلفة؛ فعلى سبيل المثال، ارتفعت العقود الآجلة للنفط في بورصة طوكيو إلى 66,550 ينًا لكل كيلولتر، بزيادة طفيفة مقدارها 0.35% لعقود سبتمبر 2025.

يبقى تحالف أوبك+ محورًا رئيسيًا في أسواق النفط العالمية، حيث أن أي قرار برفع إنتاج النفط قبل الموعد قد يعيد تشكيل موازين العرض والطلب، ويترك أثره على تحركات الأسعار خاصة في ظل عوامل متشابكة مثل استمرار الصراعات الجيوسياسية وتغيرات الطلب العالمي.