سماعات فضائية ونظارات.. أبل تطور بصمت تقنياتها لتعزيز الحوسبة المكانية المستقبلية

تستعد أبل لإطلاق تحديثات مهمة ضمن استراتيجيتها المتطورة للحوسبة المكانية، حيث تركز على تعزيز أداء Vision Pro بالإضافة إلى تقديم إصدار أخف وأرخص تحت اسم Vision Air، بجانب تطوير نظارات ذكية جديدة. هذه التحركات تعكس اهتمام أبل بتوسيع نطاق أجهزتها والتقنيات المرتبطة بها.

تحديثات متقدمة لسماعة الرأس Vision Pro لتعزيز الأداء

تشير المصادر إلى أن أبل تستعد لإطلاق تحديث بسيط في المدى القريب لسماعة الرأس Vision Pro، مع المحافظة على التصميم المعهود لكنها ستستبدل شريحة M2 الحالية بمعالج M5 الأحدث، ما يمنح المستخدمين دفعة قوية من حيث السرعة والكفاءة. إلى جانب ذلك، يتم العمل على تضمين محرك عصبي أقوى لتحسين قدرات الذكاء الاصطناعي، مما يعزز تجربة المستخدم بشكل ملحوظ. كما تتم تجربة أحزمة رأس معاد تصميمها لتخفيف الضغط على الرأس وزيادة راحة الاستخدام، خصوصًا أثناء فترات الاستخدام الطويلة. وبعيدًا عن السوق الاستهلاكي، تركز أبل أيضًا على تطوير نسخة Vision Pro مخصصة لأجهزة ماك، تستهدف القطاعات التي تتطلب أداء رسومات متميز مثل الطب والطيران، إذ تعمل على إنشاء جهاز يربط بين سماعة الرأس والكمبيوتر بفعالية عالية.

إصدار Vision Air: سماعة رأس أخف وأرخص لتلبية طلبات المستخدمين

تعتبر سماعة الرأس Vision Air من أكثر الإصدارات المرتقبة ضمن خطة أبل للحوسبة المكانية، حيث تهدف لتقديم جهاز أخف وزنًا، مع تقليل الأعباء المادية على المستخدم مقارنة بـ Vision Pro. يأتي هذا التوجه استجابةً للشكاوى المتكررة حول وزن Vision Pro وتأثيره على الرقبة خلال الاستخدام الطويل، ما دفع أبل لتركيز جهودها على توفير خيار أكثر راحة وسهولة مع الحفاظ على جودة الأداء المرتقبة. يُذكر أن Vision Air كان محطّ شائعات لوقت طويل قبل إطلاق الإصدار الأصلي، ويبدو أن أبل تعتزم تقريب هذه التقنية للجمهور بشكل أعرض من خلال خفض التكلفة والتصميم الملائم.

نظارات أبل الذكية: مستقبل مختلف للحوسبة المكانية

بالرغم من أن النظارات الحقيقية للواقع المعزز تحتاج لبعض الوقت قبل طرحها، تعكف أبل على تطوير نظارات ذكية خفيفة الوزن ضمن فئة مستقلة عن سماعات الرأس، حيث لا تعتمد هذه النظارات على الشاشات التقليدية بل تتضمن تقنيات صوتية مثل الميكروفونات ومكبرات الصوت وكاميرات متطورة. يتوقع أن تصدر هذه النظارات في عام 2026، مما يتيح لأبل الدخول في منافسة مباشرة مع منتجات مثل نظارات راي-بان من ميتا. يمثل هذا التنوع في الجهاز استجابةً واضحة للحاجة إلى تقنيات أكثر بساطة وراحة ترتكز على الاستخدام اليومي العادي، مع الاحتفاظ بالتقنيات الذكية المتطورة.

تعكس هذه الخطوات رؤية أبل لتوسيع نطاق الحوسبة المكانية عبر منتجات متعددة تناسب مختلف الاستخدامات والشرائح، مع التركيز على تحقيق توازن بين الأداء والتكلفة والراحة، مما يجعل سوق الواقع المعزز أكثر ديناميكية وتنوعًا في السنوات القادمة.