«المستشارين الماليين الشباب» تبني جيلًا جديدًا من الكفاءات الوطنية المتميزة

أطلق الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، برنامج المستشارين الماليين الشباب والذي ينظم بالتعاون بين المؤسسة الاتحادية للشباب ووزارة المالية ومصرف الإمارات المركزي وهيئة الأوراق المالية والسلع، بمشاركة 35 شاباً وشابة من مختلف إمارات الدولة، ليُعزز من تمكين الشباب في المجال المالي وفق محور الاقتصاد في الأجندة الوطنية للشباب 2031.

برنامج المستشارين الماليين الشباب ودوره في تمكين الطاقات الوطنية المالية

يشكل برنامج المستشارين الماليين الشباب محطة أساسية في دعم رؤية القيادة الرشيدة التي تؤمن بأهمية الاستثمار في طاقات الشباب باعتبارهم ركيزة بناء مستقبل اقتصادي مزدهر ومستدام في الإمارات، إذ يُصمم البرنامج ليكون منصة متميزة تُمكّن الكفاءات الوطنية من اكتساب مهارات ومعارف مالية تطبق عملياً. ويرتبط هذا البرنامج بشكل وثيق بمحور الاقتصاد في الأجندة الوطنية للشباب 2031، حيث يسهم في إعداد جيلاً واعداً قادرًا على الإسهام في التنمية الاقتصادية، من خلال تعزيز الثقافة المالية والتدريب العملي الذي يؤهل الشباب لمواجهة تحديات السوق المالي بقدرات مبتكرة ورؤية حديثة.

تفاصيل برنامج المستشارين الماليين الشباب وأبرز مجالات التدريب والتطوير

يغطي برنامج المستشارين الماليين الشباب سبعة مجالات رئيسة تشمل الثقافة المالية الأساسية، الاقتصاد المالي والنقدي، التمويل الريادي، التمويل والاستثمار، الأنظمة واللوائح المالية، صناعة المحتوى، ومهارات التدريب، ويوفر منهجاً تدريبياً حضوريًا متكاملاً لمدة أربعة أشهر. يشتمل البرنامج على أكثر من 170 ساعة تدريبية موزعة على 31 نشاطًا متنوعًا بين ورش عمل تفاعلية وزيارات ميدانية وهاكاثون تطبيقي مالي وجلسات حوارية مع خبراء محليين وعالميين، مما يتيح للمشاركين فرصة تطوير مهاراتهم العملية ونقل المعرفة المالية بفعالية إلى المجتمع.

تحديات الوعي المالي لدى الشباب وأهمية برنامج المستشارين الماليين الشباب في تغطية الفجوات

يواجه الشباب تحديات مالية متعددة أبرزها ضعف الخبرة في التخطيط المالي والإغراء الاستهلاكي المتزايد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤدي إلى مشاكل مالية مثل اللجوء المفرط للقروض والبطاقات الائتمانية، لذلك يؤكد المشاركون وأصحاب الخبرة أهمية تعزيز مهارات الادخار والاستثمار منذ المراحل الدراسية الأولى. كما يشير متخصصون إلى وجود فجوة كبيرة في مستوى الثقافة المالية المجتمعية وخطر ضعف الالتزام المالي، مما يجعل برامج مثل برنامج المستشارين الماليين الشباب ضرورية لسد هذه الفجوات، إذ يطور المشاركون مهاراتهم المالية أولاً قبل أن يتحولوا إلى مستشارين ماليين ينشرون الوعي ويعززون تحقيق الاستقرار المالي للأسرة والمجتمع على حد سواء.

يُبرز البرنامج أهمية الدور الذي يلعبه الشباب في نشر الوعي المالي، ويساعد المشاركين على فهم أثر التخطيط المالي السليم في رفع جودة الحياة وتحقيق استقرار الأسرة، كما يدعو الشباب لتحمل مسؤوليتهم في تطوير مفاهيم الثقافة المالية لديهم وتعزيزها في محيطهم الاجتماعي، وهذا ما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا واستدامة مالية مستقبلية.