سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 يشهد ارتفاعًا ملحوظًا

شهد سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 ارتفاعًا طفيفًا خلال التداولات، حيث استمرت العملة الخضراء في الصعود داخل معظم البنوك الحكومية والخاصة في السوق المصرية، يتزامن ذلك مع قرار البنك المركزي بتخفيض سعر الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس، ما أثر على حركة السوق وأسعار صرف الدولار.

تحديث سعر الدولار مقابل الجنيه في البنوك الحكومية والخاصة

شهد سعر الدولار مقابل الجنيه في البنوك الحكومية تغيرات ملموسة، فعلى سبيل المثال، أعلن البنك المركزي المصري أن الدولار سجل 48.48 جنيهًا للشراء، و48.62 جنيهًا للبيع، ما يعكس تذبذبًا طفيفًا عن الأسعار السابقة. بالمقابل، سجل البنك الأهلي المصري قيمة 48.55 جنيهًا للشراء مقابل 48.65 جنيهًا للبيع، في حين حافظ بنك مصر على نفس السعر، مما يدل على استقرار نسبي في الأسعار رغم التغيرات الاقتصادية المحيطة.

وفي نفس الإطار، أوضح بنك الإسكندرية أن سعر الدولار وصل إلى 48.56 جنيهًا للشراء و48.66 جنيهًا للبيع، بينما أعلن البنك التجاري الدولي عن الأسعار نفسها، وهو ما يؤكد وجود تفاوت بسيط في الأسعار بين البنوك الخاصة والحكومية. أما بنك أبوظبي الإسلامي فقد تجاوز هذه القيم مسجلًا 48.58 جنيهًا للشراء و48.68 جنيهًا للبيع، مما يعكس حالة من المنافسة بين البنوك لاحتواء الطلب على الدولار.

تأثير خفض سعر الفائدة على سعر الدولار مقابل الجنيه

يأتي ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه متأثرًا بقرار لجنة السياسة النقدية لدى البنك المركزي، التي قررت تخفيض سعر الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس خلال الأسبوع الماضي، حيث تم تعديل أسعار عائد الإيداع إلى 22%، وسعر الإقراض لليلة واحدة إلى 23%، بالإضافة إلى تعديل سعر العملية الرئيسية للبنك المركزي ليصل إلى 22.5%. هذا القرار شمل أيضًا خفض سعر الائتمان والخصم بنفس المعدل ليصبح 22.5%.

هذا التخفيض أدى إلى ارتفاع تكلفة الاقتراض وبالتالي زيادة الطلب على الدولار، ما أدى إلى صعود سعره مقابل الجنيه، إذ يتجه المستثمرون إلى الحذر في ظل التغيرات الاقتصادية المتسارعة، مع توقعات بمزيد من التحركات التي قد تؤثر في قدرة البنك المركزي على ضبط السوق.

مؤشرات سعر الدولار عالميًا وتأثيرها على السوق المحلي

يرتبط سعر الدولار مقابل الجنيه بشكل مباشر بتذبذبات سعر الدولار عالميًا، حيث يلعب مؤشر الدولار دورًا حاسمًا في تحديد سعر العملة الخضراء عالميًا، ويؤثر بشكل مباشر على أسعار الصرف داخل مصر. في ظل التوترات الاقتصادية والسياسية العالمية، يتأثر مؤشر الدولار بعدة عوامل منها السياسات النقدية الأمريكية وأسعار الفائدة، التي تتغير تبعًا لاحتياجات الاقتصاد الأمريكي.

يؤدي ارتفاع مؤشر الدولار عالميًا إلى زيادة الضغط على الجنيه المصري، مما يضع البنك المركزي تحت ضغوط كبيرة للتحكم في أسعار الصرف، حيث يعد سعر الدولار مقابل الجنيه من أهم المؤشرات التي تحدد قدرة الدولة على جذب الاستثمارات وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.