راتبك لحظي يكشف أسماء المعينين وحالة صرف المرتبات في خطوة جديدة نحو الشفافية المالية
“راتبك لحظي” يشكّل نقطة تحول مهمة في الشفافية المالية بليبيا، إذ يوفر للموظفين الحكوميين فرصة استلام رواتبهم بشكل فوري بعد اعتماد وزارة المالية لها، مما ينهي سنوات من الروتين الطويل، لكنه لا يزال يواجه تحديات تتعلق بإدراج البيانات وتأخر الجهات المعنية في تسليمها.
لماذا تعد منظومة “راتبك لحظي” نقلة نوعية في الشفافية المالية؟
في إطار تطوير الخدمات الإلكترونية وربط الموظفين مباشرة بالجهات الحكومية، أطلق مصرف ليبيا المركزي منصة “راتبك لحظي” التي تمثل خطوة متقدمة نحو الحوكمة الإلكترونية والشفافية المالية، حيث يمكن للموظفين معرفة وضع رواتبهم والتعيينات الجديدة فور اعتمادها؛ ولكن تأخر إدراج البيانات من الجهات الحكومية يؤثر على سرعة استفادة الجميع. يعتمد نجاح المنظومة بشكل كبير على التعاون الكامل بين وزارة المالية، المصارف، والمؤسسات العامة لضمان إدخال جميع البيانات بدقة وسرعة، مما يسهم في صرف المرتبات في مواعيدها الأصلية، وبناء قاعدة بيانات دقيقة تقلل التكرار والموظفين الوهميين، وتعزز الثقة في النظام المالي العام.
كيفية معرفة إدراج اسمك في التعيينات عبر تطبيق “راتبك لحظي”
للبقاء على اطلاع وتتبع آخر التحديثات المتعلقة بالمرتبات والتعيينات، يمكن لأي موظف استخدام تطبيق “راتبك لحظي” باتباع الخطوات التالية:
- تحميل التطبيق من المتاجر الرسمية.
- إدخال البيانات الأساسية التي تشمل الرقم الوطني ورقم الهاتف المسجل في النظام.
- الدخول إلى قسم التعيينات والإفراجات للتحقق من إدراج الاسم في القوائم.
- استقبال رسالة SMS فورية عند إدراج الاسم ضمن التعيينات أو الإفراجات الجديدة.
يمنح التطبيق المستخدمين ميزة متابعة وضعهم المالي والوظيفي بشكل لحظي، من دون الحاجة إلى مراجعة الإدارات الحكومية، كما يساهم في تقليل الازدحام على المكاتب، وزيادة مستوى الشفافية في نشر القوائم، وضمان وصول المعلومة مباشرة للمستفيد.
ما أسباب تأخر إدراج بعض الأسماء في “راتبك لحظي”؟
لا تزال بعض الأسماء معلقة بانتظار الإفراج ضمن منظومة “راتبك لحظي”، ويُعزى التأخير غالبًا إلى عدة عوامل رئيسية تشمل:
- استكمال عمليات المطابقة بين بيانات القطاعات الحكومية ومصرف ليبيا المركزي.
- مراجعة الرقم الوطني لضمان عدم وجود ازدواج في الوظائف.
- نقص في المخصصات المالية لبعض القطاعات الحكومية.
يمكن أن تؤدي هذه المعوقات إلى تأخير صرف الرواتب لبعض الموظفين، كما أن استكمال البيانات وتوفير الموارد المالية ضرورة لضمان النجاح الكامل للمنظومة.
تأثير “راتبك لحظي” على موظفي جامعة طرابلس ودور الإفراج المالي الأخير
شهدت جامعة طرابلس مؤخرًا الإفراج المالي لـ200 موظف وعضو هيئة تدريس من مختلف الكليات والإدارات، بالتزامن مع صرف مرتبات شهر أغسطس 2025، وهو إجراء دعم استقرار الكوادر التعليمية ومكّنهم من التركيز على مهامهم الأكاديمية والبحثية. توزيع الإفراج جاء كما يلي:
الكلية / الإدارة | عدد المفرج عنهم |
---|---|
كلية الآداب | 35 موظفًا وأستاذًا |
كلية العلوم | 28 موظفًا وأستاذًا |
كلية الاقتصاد | 25 موظفًا وأستاذًا |
كلية التربية | 22 موظفًا وأستاذًا |
كلية الهندسة | 30 موظفًا وأستاذًا |
كلية الزراعة | 15 موظفًا وأستاذًا |
إدارات الجامعة والمراكز | 45 موظفًا وإداريًا |
وأكدت إدارة الشؤون الإدارية والمالية أن الإفراج جاء بعد استكمال التنسيق مع وزارة المالية وديوان المحاسبة، مع وجود ملفات أخرى قيد المراجعة ستصدر في الفترة المقبلة. يعزز هذا القرار الروح المعنوية للكادر التعليمي ويدعم استقرار العملية التعليمية، ويسهم في تعزيز العدالة الوظيفية وتسوية الأوضاع المالية.
دور “راتبك لحظي” في تحسين واقع الموظفين ومتابعة التطورات المستقبلية
يعتبر تطبيق “راتبك لحظي” حلقة وصل مباشرة بين الموظفين والدولة، حيث يُمكّن المستخدمين من الاطلاع على الإفراجات المالية والتعيينات الجديدة، إضافة إلى تفاصيل الرواتب الشهرية والتنبيهات الخاصة بوضعهم الوظيفي. هذه المزايا تجعل الإدارة المالية أكثر شفافية، وتبسط وصول المعلومات بدقة وسرعة، ما يسهم في بناء منظومة مالية متطورة تواكب احتياجات الموظفين وتطلعاتهم نحو بيئة عمل مستقرة.
تستمر جهود تطوير منظومة “راتبك لحظي” لتشمل كافة المؤسسات الحكومية والتعليمية في ليبيا، وسط ترقب الآلاف من الموظفين إدراج أسمائهم وانتظار صرف مستحقاتهم المالية، وهو ما يعكس حجم التحديات القائمة وأهمية الاستمرار في دعم وتسريع الإجراءات لضمان نجاح هذا المشروع الوطني.