خبير تأمين يكشف كيف تستفيد شركات التأمين من هلاك السيارات وتعيد بيع المركبات التالفة
تبلغ شركات التأمين المستفيد بأن سيارته تالفة رغم عدم تلفها الحقيقي، ثم تقوم ببيعها في المزادات لاحقًا، مما يثير تساؤلات عديدة حول آلية ذلك وتأثيره على المستفيد من التأمين الشامل للعقود التمويلية. يقدم خبير التأمين سليمان بن معيوف توضيحًا مفصلًا حول هذه العملية وأطرافها المختلفة.
أطراف عملية التمويل والتأمين الشامل للعقود التمويلية للأفراد
تمر عملية التأمين الشامل للعقود التمويلية بثلاثة أطراف رئيسية، وهم شركة التأمين، وشركة التمويل أو البنك، والمستفيد من التأمين؛ حيث يتحمل كل طرف دوره المختلف داخل هذه العلاقة. يشرح سليمان بن معيوف أن المستفيد هو الطرف الأضعف في هذه المعادلة، إذ قد يخسر نتيجة إعلان سيارته تالفة، بينما يظل الممول وشركة التأمين يحققان منافع من وراء هذه العملية.
كيف يستفيد الممول وشركة التأمين من هلاك السيارة على حساب المستفيد
يعتبر المستفيد هو الخاسر الأكبر عند إعلان هلاك السيارة، لأنه يضطر لتسليم مركبته إلى شركة التأمين بعد إصدار المعاملة باعتبارها تالفة، متحملًا خسارة الاستخدام أو القيمة السوقية الحقيقية. في المقابل، يحقق الممول أرباحًا، حيث يكون قد استوفى كامل الدفعات المستحقة، ثم يستلم المركبة من شركة التأمين. أما شركة التأمين فتقوم بدفع التعويض المالي للمستفيد وفق القيمة المتفق عليها، لكنها تبيع السيارة لاحقًا في المزادات بقيمة تتجاوز التعويض المدفوع، مما يضمن لها أرباحًا إضافية.
أنواع هلاك السيارات وأثرها على إعادة البيع في المزادات
يوضح بن معيوف أن هلاك السيارة ينقسم إلى نوعين مختلفين؛ الأول هو الهلاك الكلي الفني، ويعني أن المركبة غير صالحة فنيًا للاستخدام أو البيع مرة أخرى، وتُسقط من المرور بموجب القانون. أما النوع الثاني فهو الهلاك الاقتصادي، والذي يشمل السيارات التي يمكن إصلاحها، لكن تكلفة الإصلاح تتجاوز القيمة المتفق عليها في التعويض بين المستفيد وشركة التأمين. في هذه الحالة، تحظى الشركة بحق بيع السيارة في المزاد، ما يبرر استمرار تداول السيارات التي تبدو تالفة اقتصاديًا وليس فنيًا.
- المستفيد يخسر بسبب فقدان استخدام السيارة وتسليمها إلى شركة التأمين
- الممول يستلم كامل الدفعات ويأخذ السيارة من شركة التأمين
- شركة التأمين تعوض المستفيد بناءً على القيمة المتفق عليها ثم تبيع السيارة بسعر أعلى
- الهلاك الكلي الفني يعني استبعاد السيارة من الاستخدام نهائيًا
- الهلاك الاقتصادي يسمح بإصلاح السيارة، لكن بتكلفة أعلى من التعويض