وجبة وطنية تعكس روح الفخر والاعتزاز بالهوية
حلّ شهر سبتمبر، حاملاً معه روح الوطنية التي تتجلى بوضوح في تحضيرات العائلات الفيتنامية لوجبات العيد الوطني، والتي تُقدم على مذبح العائلة ثم يتلاقى الجميع للاحتفال؛ إذ تعتبر وجبة اليوم الوطني تعبيرًا حيًا عن الفخر والتلاحم، خصوصًا في مناسبة الذكرى الثمانين لثورة أغسطس واليوم الوطني الثاني من سبتمبر؛ حيث تحرص السيدة فو ثو هونغ في هانوي على إعداد وجبة وطنية بألوانها الحمراء والصفراء الزاهية التي ترمز إلى أمة فيتنام العظيمة.
وجبة اليوم الوطني الفيتنامي بألوان وطنية تعبّر عن الفخر والولاء
تُعد وجبة اليوم الوطني في فيتنام لوحة متقنة تجمع بين النكهات التقليدية والرموز الوطنية، فلا غنى عنها في أي بيت في شهر سبتمبر؛ تعتمد السيدة هونغ على تحضير الأطباق بدقة وعناية لتعكس معاني الفخر والوطنية؛ منها الدجاج المسلوق المُزين بوردة حمراء في فمه، والذي يرمز إلى بداية محظوظة ونبيلة، وكذلك الأرز اللزج المعروف بـ”العلم الأحمر مع النجمة الصفراء” الذي يجسد البهجة والرخاء من خلال تلوينه؛ ولا تغيب عن المائدة أطباق الجمبري وسرطان البحر المطهوة على البخار مع ماء جوز الهند الذي يضيف لمسة حلوة منعشة تعبر عن دفء العائلة، إلى جانب لفائف الربيع المقلية التي تُعتبر طبقًا مألوفًا وضروريًا في كل تجمع. كما تبرز أطباق الزلابية الوطنية التي تحمل الطابع الريفي وتعزز الفخر، إضافة إلى سلطة الجيل الجديد التي تمزج بين الحداثة والحيوية الشبابية، وأخيراً طبق كان بونج ثا التقليدي الذي يحتفي بثقافة الطهي العريقة.
تفاصيل أطباق وجبات “الوطن الأم” مع نكهات حمراء وصفراء تعبّر عن الفخر الوطني
تتميز الوجبات التي تحضرها فو ثو هونغ بتنوع مميز وتمزج بين الأصالة والابتكار في آن واحد؛ فإلى جانب الأطباق التقليدية، تقدم تشكيلة من الأكلات الوطنية التي تذكر الجميع بالتراث والأنتماء؛ منها اللحم البقري المقلي مع عشبة الليمون والفلفل الحار، وهو طبق غني بالنكهة مع لمسات من الفلفل الأحمر الساطع الذي يرمز إلى شغف الوطن؛ وكذلك “العلم الأحمر مع النجمة الصفراء” الممثل بالأرز اللزج مع فاكهة الجاك، الذي يحمل دلالات الفرح والفخر الوطني. وتشمل الوجبة أيضًا لفائف الربيع المقلية التي تربط بين الماضي والحاضر، وحساء الخضار والأضلاع الملون بألوان خريفية دافئة تجمع الأصفر والبرتقالي والأخضر، بالإضافة إلى الفلان الوطني الذي يحمل تصميم النجمة الصفراء على خلفية حمراء، مزجًا بين الحداثة والتقليدية بطريقة فريدة.
وجبات خريفية تحاكي روح الوطن بألوانها وقيمها الأصيلة
لا تقتصر روح الوطنية على المناسبات الرسمية؛ بل تحتل وجبات الخريف عند السيدة هونغ مكانة مميزة في قلب الأسرة الفيتنامية؛ حيث تُبدع في تحضير وجبات تعكس دفء الوطن وألوانه؛ مثل الشعرية المقلية مع السلطعون، التي تحمل طعمًا ملحيًا يذكر بحضن الوطن الأم؛ والبيضة المقلية مع البصل الأخضر التي تأخذ لون النجمة الصفراء وتنتشر على الأرز الأبيض اللزج العطري، ما يخلق لوحة وطنية مفعمة بالدفء؛ أما كعكات شو شي الحمراء والصفراء فتعبّر عن الفخر الوطني، وحساء اليقطين باللحم المفروم الذي يضفي طعمًا حلوًا ومنعشًا يعكس أجواء الخريف الذهبية؛ كل هذه الأطباق مجتمعة تشكّل وجبة عائلية متكاملة تعكس عمق الهوية الوطنية وحب الوطن في كل تفاصيلها.
- دجاج مسلوق مزين بوردة حمراء لكل بداية مباركة
- الأرز اللزج “العلم الأحمر مع النجمة الصفراء” دلالة على السعادة والرخاء
- جمبري وسرطان البحر مع ماء جوز الهند، يعكس دفء العائلة
- لفائف الربيع المقلية بالروبيان واللحم طبق التراث المحبب
- الزلابية الوطنية التي تعبّر عن الفخر والامتداد الريفي
- سلطة الجيل الجديد تمثل روح الشباب الوطنية
- كان بونج ثا التقليدي تحية لثقافة الطهي الممتدة
تُجسد وجبات السيدة هونغ في شهر سبتمبر أكثر من مجرد مائدات طعام؛ فهي تعبير حيّ عن الروح الوطنية التي تتحلى بها العائلات الفيتنامية، حيث تتضافر الألوان والنكهات لتشكل لوحة فنية نابضة بالحياة؛ تحتفي بكل مناسبة وطنية وتُجدد شعور الانتماء والوفاء؛ ففي كل طبق يتم تحضيره، تتردد أصداء الفخر والجذور العميقة، مشكّلة جسور حب بين الأجيال، وموحدة قلوب الأسرة تحت راية الوطن.
اسم الطبق | الرمزية | المكونات الرئيسية |
---|---|---|
دجاج مسلوق مع وردة حمراء | بداية محظوظة ونبيلة | دجاج، وردة حمراء |
أرز جاك اللزج “العلم الأحمر مع النجمة الصفراء” | السعادة والرخاء | أرز لزج، فاكهة جاك |
جمبري وسرطان البحر مع ماء جوز الهند | مذاق العائلة الدافئ | جمبري، سرطان بحر، ماء جوز الهند |
لفائف الربيع المقلية | طبق مألوف وذكريات العائلة | روبيان، لحم، عجينة الربيع |
زلابية وطنية | فخر الريف | مكونات تقليدية |
سلطة الجيل Z | حيوية الشباب والحداثة | خضار متنوعة، صلصات حديثة |
كان بونج ثا التقليدي | تراث الطهي العريق | مكونات محلية تقليدية |
على هذه المائدة الغنية تتلاشى الحدود بين الطعام والفن، لتُجسّد ألوان الوطن الأحمر والأصفر حبًّا عميقًا وتقديرًا لتاريخ طويل من التضحية والوحدة؛ وبلمسات بسيطة تحكي كل وجبة قصة هذا الوطن المجيد، حيث تنسجم مشاعر العائلة الوطنية مع النكهات التي تدفئ القلب وتُحيي الذكريات وتُرسخ هوية لا تموت مع الزمن.