مهرجان ولي العهد للهجن في الطائف ينطلق اليوم بأضخم جوائز وقيمة في تاريخ الفعاليات

انطلقت منافسات مهرجان ولي العهد للهجن في الطائف، مؤكدًا مكانته كواحد من أكبر مهرجانات الهجن في العالم من حيث القيمة والجوائز، حيث يشهد ميدان الطائف التاريخي اليوم أول أشواط النسخة السابعة للمهرجان الذي ينظمه الاتحاد السعودي للهجن. وتبدأ هذه النسخة بإقامة 92 شوطًا لفئة “الحقايق” تمتد على مدى ثلاثة أيام بفترتين صباحية ومسائية، حيث تقطع الهجن المشاركة مسافة إجمالية تصل إلى 184 كيلومترًا، بمعدل 2 كيلومتر لكل شوط، ويُختتم اليوم الثالث بأشواط كأس المهرجان الخاصة بهذه الفئة في الفترة المسائية.

تفاصيل وتجهيزات ميدان الطائف لمنافسات مهرجان ولي العهد للهجن

أنهت اللجنة المنظمة جميع الاستعدادات لميدان الطائف، لتوفير بيئة مثالية لانطلاق منافسات النسخة السابعة من مهرجان ولي العهد للهجن، الذي يُعد من أبرز الفعاليات في عالم سباقات الهجن. ويُقام المهرجان على مضمار بطول 10 كيلومترات يشمل ستة مسارات معبدة، ثلاثة داخلية مخصصة للسباق، ومساران خارجيان يمتلكهما ملاك الهجن، بالإضافة إلى مسار مخصص للإعلاميين والقنوات الناقلة للسباقات. وتحيط بالميدان سياجات تمنع دخول الجمهور غير المصرح لهم، ليتم الحفاظ على الأمن والانضباط طوال فعاليات المهرجان. ويبلغ عرض المضمار عند خط البداية 40 مترًا، وينخفض إلى 12 مترًا عند خط النهاية؛ كما يُعد ميدان الطائف للهجن الميدان الوحيد بين 45 ميدانًا في السعودية الذي يعتمد على إضاءة تعمل بالطاقة الشمسية، مما يعكس حرص المنظمين على تبني التقنيات الحديثة والصديقة للبيئة في تنظيم السباقات.

برنامج ومكونات مهرجان ولي العهد للهجن والقيمة الجوائزية

أعلن الاتحاد السعودي للهجن في الثاني من أغسطس برنامج فعاليات المهرجان الذي شمل 249 شوطًا تشمل جميع فئات الهجن المشاركة، بالإضافة إلى 5 أشواط مخصصة لسباق الهجانة للرجال والسيدات. وتصل قيمة جوائز المهرجان إلى أكثر من 50 مليون ريال، ما يعكس المنافسة القوية بين المشاركين من مختلف المناطق. يُقدم المهرجان فرصًا لملاك الهجن لإثبات مهاراتهم ورفع مكانتهم في عالم سباقات الهجن، كما يشكل مناسبة تجمع عشاق الرياضة التراثية ليستمتعوا بأجواء من التحدي والحماس تمتد عبر الأيام الثلاثة.

دور مهرجان ولي العهد للهجن في تعزيز التراث السعودي والتنمية الاقتصادية

يمثل مهرجان ولي العهد للهجن محطة سنوية بارزة تهدف إلى تعزيز تراث الهجن وتأصيله ضمن الثقافة السعودية، وهو يحظى بإقبال كبير من الجماهير داخل المملكة وخارجها نظرًا لمكانته وفعالياته المتنوعة. وقد أسهم المهرجان في دعم الاقتصاد الوطني من خلال الفعاليات المصاحبة التي تبرز الموروث الشعبي، وتحقق تنمية مستدامة على صعيد الحراك الاقتصادي والثقافي. حصل المهرجان على خمس جوائز محلية وعالمية، من بينها أربع جوائز في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، مثل أكبر عدد مطايا مشاركة وأكبر مجسم هجن مضيء، إلى جانب جائزة مكة للتميز الاقتصادي لعام 2023 التي كرمت دوره في تنشيط الحراك الاقتصادي المرتبط بالتراث. وتدعم هذه الإنجازات سمعة المملكة باعتبارها حاضنة للتراث الهجني والرياضة الراسخة في التاريخ السعودي.