معلومات الوزراء تكشف دور الصناعات منخفضة البصمة الكربونية في مستقبل الاقتصاد المصري
تعتبر الصناعات منخفضة البصمة الكربونية من المحاور الأساسية لتحقيق اقتصاد مستدام يتوافق مع أهداف المناخ العالمية، إذ تساهم بشكل مباشر في تقليل الانبعاثات الناتجة عن الأنشطة الصناعية وتحسين الأداء البيئي والاقتصادي للتصنيع. يتناول هذا المقال دور الصناعات منخفضة البصمة الكربونية في تعزيز التحول الصناعي نحو مستقبل أكثر نظافة وكفاءة.
دور الصناعات منخفضة البصمة الكربونية في تقليل الانبعاثات الصناعية
يُعد القطاع الصناعي من أهم المصادر التي تسهم في الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم، مما يفرض ضرورة تبني الحلول والتقنيات الحديثة للحد من أثرها البيئي؛ حيث يمكن للصناعات منخفضة البصمة الكربونية أن تستفيد من تقنيات التقاط الكربون وأنظمة الإنتاج الرقمية والذكية، بالإضافة إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة والموارد. لم يعد تقليص الانبعاثات خيارًا بل أصبح ضرورة اقتصادية في ظل السياسات الدولية الجديدة، ومنها تنظيم الانبعاثات العابرة للحدود؛ لذلك استعرضت مجلة “آفاق صناعية” تجارب دولية، مثل استخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات الصناعية في خفض الانبعاثات، بالإضافة إلى تجربة السويد في إنتاج الفولاذ الأخضر والتحول الطاقي في الصين، التي بادرت بأهداف طموحة للوصول إلى الحياد الكربوني.
التحديات والاستراتيجيات لتحويل الصناعات إلى نماذج منخفضة البصمة الكربونية
تواجه الصناعات منخفضة البصمة الكربونية تحديات عدة تتطلب تنسيقًا بين السياسات الحكومية والقطاع الخاص، مع دعم الابتكار والتمويل الأخضر وتطوير البنية التحتية. تشمل الاستراتيجيات الناجحة مبادرات عدة، منها تعزيز كفاءة المحركات الصناعية، واستخدام الطاقة المتجددة بأنواعها الشمسية والرياح والمائية، بالإضافة إلى تطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر، كما اتضح في التجربة المصرية عبر مجمع بنبان للطاقة الشمسية ومحطات الطاقة الريحية. والاستثمار في برامج مثل “نوفى” يهدف إلى تسريع التحول للطاقة المتجددة وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال إغلاق المحطات الحرارية التقليدية واستبدالها بمصادر نظيفة. كما أشارت الدراسات إلى ضرورة وجود قواعد بيانات بيئية متكاملة لدعم البحث العلمي وتعزيز الوعي البيئي وتوطيد التعاون بين المراكز البحثية والصناعات.
التقنيات الحديثة ودورها في تعزيز الصناعات منخفضة البصمة الكربونية عالمياً
تتبوأ التقنيات الحديثة مثل الأتمتة والذكاء الاصطناعي والروبوتات الصناعية مكانة بارزة في تقليل الانبعاثات الكربونية ضمن الصناعات منخفضة البصمة الكربونية، خاصة في الصين التي شهدت قفزة نوعية في استخدام الروبوتات الصناعية خلال العقد الأخير، مما ساهم في خفض انبعاثاتها رغم النمو الاقتصادي. تعزز هذه التقنيات كفاءة الطاقة وتقليل الفاقد الصناعي من خلال أنظمة تحكم ذكية تراقب الانبعاثات بدقة، رغم التحديات المرتبطة بارتفاع استهلاك الطاقة لهذه الأدوات نفسها. واتخذت الصين خطوات واضحة عبر خطط متكاملة تربط بين خفض الكربون ومكافحة التلوث الصناعي، مما يجسد نموذجًا متقدمًا بين الابتكار الاقتصادي والاستدامة البيئية. وعلى الصعيد المحلي، توصي الدراسات بضرورة تبني آليات تسعير الكربون الملائمة، وتعزيز التعاون مع الشركات العالمية، وتطوير التشريعات التي تشجع على تقنيات منخفضة الانبعاثات، إلى جانب دعم التوعية والتعليم والتدريب المهنى الذي يضمن نقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا المستدامة.
التحديات | التوصيات |
---|---|
تطوير التكنولوجيا |
|
التشريعات والسياسات |
|
الشراكات الدولية |
|
التوعية والتعليم |
|
تكامل القطاعات والنقل المستدام |
|
الكفاءة في استخدام الموارد |
|
تأتي الصناعات منخفضة البصمة الكربونية كخيار استراتيجي يعزز من تنافسية الاقتصاد الوطني، ويضعه بين الدول الرائدة بيئيًا، حيث لا يمثل التحول عبئًا وإنما فرصة للنمو وخلق فرص عمل خضراء وزيادة الصادرات الصناعية؛ ومع استمرار تبني السياسات المرنة والابتكارات التكنولوجية، ستتسارع خطوات الانتقال نحو صناعة نظيفة تحترم البيئة وتدعم التنمية المستدامة.