عضو فريق توثيق تاريخ كرة القدم يسلط الضوء على الفريقين السعوديَين الذين حافظا على مقعدهما في الدوري الممتاز دون هبوط

لا يزال ناديا الاتحاد والهلال هما الفريقان الوحيدان في تاريخ كرة القدم السعودية اللذان لم يشهدا الهبوط إلى أي درجة أدنى من الدوري الممتاز على الإطلاق، وهو أمر يُبرز قوة واستمرارية هذين الفريقين في المنافسات المحلية. أوضح عبدالإله النجيمي، عضو فريق توثيق تاريخ كرة القدم السعودية، خلال ظهوره في برنامج “في الصورة” على قناة روتانا خليجية، أن الاستقرار في الدوري الممتاز لهما كان نتيجة نظام الهبوط والصعود الذي كان معمولاً به.

كيف حافظ الاتحاد والهلال على مكانتهما المستمرة في الدوري الممتاز السعودي

يمتاز كل من نادي الاتحاد ونادي الهلال بقدرتهم الفريدة على الثبات ضمن صفوف أندية الدوري الممتاز دون أن يهبطا طيلة تاريخ مشاركتهما، وهذا يعود إلى نظام خاص للهبوط والصعود كان يُطبق قديماً. هذا النظام لم يكن يسمح بهبوط الفريق صاحب المركز الأخير مباشرة، بل كان يجعله يخوض مباراة فاصلة مع بطل الدرجة الثانية؛ فإذا فاز الفريق من الدوري الممتاز، استمر في المنافسة دون هبوط، أما إذا خسر، صعد الفريق الآخر وحل محله.

نظام الهبوط والصعود وتأثيره على ثبات أندية الدوري الممتاز

نظام الهبوط والصعود القديم كان يضيف تحدياً كبيراً للأندية التي تقع في المراكز الأخيرة؛ إذ لم ينحصر الأمر فقط في النتائج داخل الدوري، بل شمل اختباراً إضافياً من خلال الملحق مع بطل الدرجة الثانية، وهذا ما جعل مهمة البقاء أكثر صعوبة. لم تستطع العديد من الأندية تجاوز هذه المباراة الفاصلة، الأمر الذي تسبب في هبوطها. بالمقابل، نجح الاتحاد والهلال في تخطي هذا الامتحان مرات عدة، مما مكنهما من الحفاظ على تواجدهما الدائم ضمن الدرجة الأولى السعودي.

أثر الاستمرارية في الدوري الممتاز على تاريخ كرة القدم السعودية

المحافظة على مكانة ثابتة في الدوري الممتاز يمنح الأندية سمعة قوية وتاريخاً حافلاً بالإنجازات، وهو ما تجسد في ناديي الاتحاد والهلال؛ فهما مثال للصمود والتنافس المتميز طوال السنوات الماضية. في الواقع، إن الحفاظ على هذا المستوى يعكس جودة الأداء الإداري والفني، بجانب التزام اللاعبين والمشجعين. بهذا الشكل، يظل نادي الاتحاد والهلال علامتين بارزتين في خارطة الكرة السعودية، لا تلمسهما هزات الهبوط أو التغيرات التي تمر بها الأندية الأخرى.