ظاهرة غامضة في مذنب أطلس 31 تثير حيرة العلماء وترفض أي تفسير حتى الآن

يُظهر مذنب أطلس 31 ظاهرة غير معتادة في ازدياد سطوعه بشكل مفاجئ، ما أثار اهتمام العلماء الذين يحاولون تفسير هذا السلوك النادر في المذنبات العابرة لنظامنا الشمسي. هذا الجسم السماوي الضخم، المعروف باسم 3I/ATLAS، يتحرك بسرعة هائلة تبلغ حوالي 221 ألف كيلومتر في الساعة باتجاه الشمس، ما يجعله من الظواهر الفلكية التي تحتاج إلى دراسة دقيقة.

ملاحظة الزيادة الكبيرة في سطوع مذنب أطلس 31

رصد العلماء تغيرًا مفاجئًا في سطوع مذنب أطلس 31 الذي ارتفع خمس مرات خلال فترة قصيرة مع اقترابه من الأرض، وهذا على خلاف التوقعات التي تشير إلى زيادة طفيفة في السطوع بما لا يتجاوز 1.5 مرة نتيجة لتقارب المذنب من الأرض، ما دفع الخبراء إلى التساؤل عن الأسباب وراء هذا السلوك غير المألوف. طرح البروفيسور آفي لوب من جامعة هارفارد فرضية بأن المذنب قد يكون جسمًا اصطناعيًا مزودًا بمصدر طاقة خاص، لكن هذا الاحتمال قوبل بالرفض من معظم العلماء، الذين اعتبروه بعيدًا عن المنطق والتفسير العلمي الشعبي.

تفسير العلماء للسطوع الغير مألوف في مذنب أطلس 31

أظهرت الدراسات الأخيرة أن السبب المحتمل في زيادة سطوع مذنب أطلس 31 يعود إلى انبعاث جليد متطاير يتكون أساسًا من أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون، والتي تتبخر في المساحات البعيدة جدًا عن الشمس مقارنة بجليد الماء المعتاد في المذنبات الأخرى. هذا النوع من الغازات لا يتواجد عادةً في معظم مذنبات نظامنا الشمسي، لأن هذه الغازات تكون قد تبخرت أو فقدت منذ فترة طويلة، مما يعكس احتمالاً أن مذنب أطلس 31 ينتمي إلى أجسام نجمية خارجية تحمل خصائص كيميائية مختلفة تمامًا عن تلك الموجودة في نظامنا الشمسي.

الاكتشافات الحديثة حول مذنب أطلس 31 وأهميته الفلكية

تم اكتشاف مذنب أطلس 31 في الأول من يوليو باستخدام تلسكوب تابع لوكالة ناسا، إلا أن تحليل بيانات التلسكوب الفضائي TESS التابع لنفس الوكالة كشف عن وجود المذنب بالفعل في صور التلسكوب منذ 7 مايو، أي قبل التحديد الأولي بشهرين، مما يوضح مدى أهمية المراقبة الدقيقة للأجسام السماوية العابرة. يلفت هذا الكشف أنظار علماء الفلك إلى ضرورة مراقبة وتفسير الظواهر الغريبة في حركة وسلوك المذنبات العابرة، خصوصًا عندما تحمل معلومات قد تغير من فهمنا لتركيب المذنبات ومراحل تطورها في الفضاء الخارجي.

العنصر التفسير
السرعة نحو 221 ألف كيلومتر في الساعة باتجاه الشمس
تاريخ الاكتشاف الأولي 1 يوليو 2023 بواسطة تلسكوب تابع لوكالة ناسا
تاريخ الرصد الفعلي في صور أخرى 7 مايو 2023 بواسطة التلسكوب الفضائي TESS
الزيادة في السطوع 5 أضعاف خلال فترة قصيرة عند الاقتراب من الأرض
المركبات الانبعاثية جليد أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون
  • المذنب يتحرك بسرعة عالية عبر نظامنا الشمسي، ما يجعله جسماً فلكياً مثيرًا للدراسة
  • السطوع المفاجئ يشير إلى خصائص غير معروفة سابقًا في تركيب المذنبات
  • انبعاث الغازات المتطايرة يدعم فكرة الاختلاف الكيميائي للأجسام القادمة من أنظمة نجمية أخرى
  • هذه الظاهرة تضيف زاوية جديدة لفهم طبيعة الأجسام النجمية العابرة، وتجعل مذنب أطلس 31 نموذجًا هامًا لدراسة الفضاء الخارجي وتأثير المكونات الكيميائية المختلفة على سطوع وسلوك المذنبات.

    كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة