الننفط يعاود الصعود عالميًا مع تصاعد التوترات قبيل اجتماع أوبك+

شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا قبل اجتماع تحالف أوبك+ الذي ينتظره المستثمرون بفارغ الصبر، وسط تصاعد القلق حول استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيراتها المحتملة على إمدادات الخام العالمية. يأتي ذلك في ظل صعود خام برنت إلى 68.46 دولارًا للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 64.96 دولارًا، مع توقف التداولات الأمريكية مؤقتًا بسبب عطلة عيد العمال.

ترقب نتائج اجتماع أوبك+ وتأثيره على أسعار النفط

يترقب المستثمرون قرار أوبك+ المرتقب في السابع من سبتمبر، حيث يتكون التحالف من ثمانية أعضاء من منظمة أوبك إلى جانب منتجين مستقلين، ويُتوقع أن يستمر التحالف في سياسة التخفيضات الطوعية التي تنفذها دول حيوية مثل السعودية وروسيا، ما ساهم في استقرار الأسعار داخل نطاق 60 دولارًا للبرميل. وأكد المحلل جاراف شارما أن التوترات الجيوسياسية المرتبطة بروسيا تزيد من الضغوط على سوق النفط، متوقعًا بقاء أوبك+ على سياستها الحالية لحين صدور بيانات جديدة بعد انتهاء موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة، مما يعكس حرص التحالف على استقرار السوق.

دور بيانات المخزون في دعم تحركات أسعار النفط العالمية

تساهم توقعات انخفاض مخزونات النفط الأمريكية بشكل إضافي في دعم ارتفاع الأسعار العالمية، كما أوضح المحلل في بنك يو بي إس، جيوفاني ستونوفو، أن موسم العطلات في الولايات المتحدة وانتهاء فترة الذروة في الطلب على الوقود يعيد تقييم السوق لحجم الاستهلاك الفعلي في الأشهر القادمة، وهذا التوازن بين العرض والطلب يُعد من العوامل الحاسمة في تحديد اتجاهات الأسعار، خاصة في ظل استمرار حالة التوتر الجيوسياسي وتأثيرها على المعروض.

تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على إمدادات النفط والانتاج العالمي

شكلت الهجمات الأوكرانية بطائرات مسيرة على منشآت تكرير روسية ضغطًا إضافيًا على الإمدادات، إذ أغلقت مرافق تمثل 17% من طاقة التكرير في روسيا، أي ما يوازي حوالي 1.1 مليون برميل يوميًا بحسب «رويترز». بالمقابل، أظهرت بيانات أولية ارتفاع إنتاج النفط في كازاخستان من 1.84 مليون برميل يوميًا في يوليو إلى 1.88 مليون برميل في أغسطس، مما يعكس تحركات في بعض الأسواق لتعويض جزء من النقص المحتمل في الإمدادات نتيجة الصراع.