اللجنة الأولمبية الدولية تصدر موقفها النهائي من حظر دولة الاحتلال

تفاعلت اللجنة الأولمبية الدولية مع الدعوات المتزايدة لحظر دولة الاحتلال عن المشاركة في الألعاب الأولمبية نتيجة العدوان المتواصل في قطاع غزة، وهو شأن يثير جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية والسياسية. حيث أعلن الاتحاد النرويجي لكرة القدم ورابطة مدربي كرة القدم الإيطالية دعوتهما للاتحاد الأوروبي “يويفا” والاتحاد الدولي “فيفا” لاتخاذ إجراءات صارمة بحظر إسرائيل من المنافسات الدولية، في ظل التصعيد العسكري الذي أثّر على حياة الآلاف في غزة، بمن فيهم مئات الرياضيين.

موقف اللجنة الأولمبية الدولية تجاه حظر دولة الاحتلال في الرياضات الأولمبية

أصدرت اللجنة الأولمبية الدولية بيانًا واضحًا أكدت فيه التزامها بمشاركة دولة الاحتلال في الفعاليات الأولمبية دون تغيير، موضحة أن الفرق الرياضية الإسرائيلية والفلسطينية معترف بها حقوقيًا وتحظى بمعاملة متساوية في المسابقات الدولية؛ إذ شهدت دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة (باريس 2024) مشاركة الرياضيين من الطرفين في أجواء سلام نسبي داخل القرية الأولمبية، رغم الأوضاع المعقدة في الهامش السياسي. وتوضيح اللجنة جاء رداً على الدعوات المتكررة التي تطالب بمنع مشاركة دولة الاحتلال بسبب الجرائم والاعتداءات التي تحدث في قطاع غزة.

تداعيات العدوان على الرياضيين في قطاع غزة ودعوات الحظر الدولية

تعاني غزة من حصار خانق تسبّب في أزمة إنسانية حادة وصلت إلى حد المجاعة، حسب الأمم المتحدة؛ إلى جانب القصف الجوي المتواصل الذي أودى بحياة آلاف الفلسطينيين بينهم مئات من الرياضيين الذين فقدوا أرواحهم أو تعرضوا لإصابات بالغة. هذا الواقع دفع العديد من الجهات إلى المطالبة بحظر مشاركة دولة الاحتلال في الأحداث الرياضية الدولية، معتبرة أن استمرار مشاركة إسرائيل يتناقض مع مبادئ الرياضة والإنسانية. كما أبدت أندية عديدة في الدوري الأوروبي رفضها لخوض المباريات أمام فرق إسرائيلية مثل مكابي تل أبيب، ضاغطة على الاتحادات الدولية لاتخاذ مواقف أكثر حزمًا.

دعوات الرياضيين العالميين لاتخاذ موقف حازم ضد انتهاكات دولة الاحتلال

انضم إلى الأصوات الداعية لاتخاذ موقف رادع لاعب الكريكيت الأسترالي عثمان خواجة الذي نادى بضرورة التصعيد الدولي ضد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وخصّ الرياضيين منهم، ملمحًا إلى أن صمت الهيئات الرياضية الإقليمية والدولية يساهم في استمرار هذه الظاهرة. هذا النداء يأتي ضمن سياق متسارع من الضغوط الشعبية والرياضية التي تطالب بإعادة النظر في مشاركة دولة الاحتلال ضمن الفعاليات الكبرى، ليتحول ملف الرياضة إلى أحد أدوات المطالبة بالعدالة والحقوق المشروعة.