الردع يعرض على حكومة الدبيبة صفقة مشروطة تثير التساؤلات
تتصاعد الجهود لحل الخلافات الأمنية المتزايدة في طرابلس، حيث قدم جهاز الردع لحكومة الدبيبة عرضًا يحتوي على تسهيلات مهمة لكنه تحفظ على بعض الشروط الجديدة التي تعتبر معرقة لمسار التوافق، الأمر الذي يعكس تعقيدات الوضع الأمني في العاصمة الليبية.
عرض جهاز الردع لحكومة الدبيبة وشروطه التحفظية
أوضح جمال تيتي، عضو اللجنة المكلفة بالتواصل بين جهاز الردع وحكومة الوحدة الوطنية، أن جهاز الردع أبدى موافقة مبدئية على مسار التوافق مع حكومة الدبيبة، لكنه أبدى تحفظات على شروط جديدة طرحتها الحكومة وُصفت بأنها تعرقل التفاهم الكامل، مما يستدعي المزيد من النقاشات. وشمل العرض المقدّم من جهاز الردع تسليم مطار معيتيقة إلى وزارة المواصلات باعتبارها الجهة المختصة، بالإضافة إلى تسليم السجون والمطلوبين إلى مكتب النائب العام وفق الإجراءات القانونية المعمول بها، في محاولة لتحقيق استقرار أمني ضمن العاصمة.
جهود التهدئة والمتابعة بين جهاز الردع وحكومة الدبيبة
عقدت اللجنة المكلفة بالتواصل اجتماعات مكثفة خلال اليومين الماضيين مع رئاسة الأركان العامة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي؛ حيث تم نقل مخاوف سكان طرابلس من احتمالية اندلاع اشتباكات جديدة وسط التحشيدات العسكرية المتزايدة، الأمر الذي دفع الأطراف المعنية للسعي نحو مسار تهدئة، بهدف تجنب أي تصعيد مسلح وفتح قنوات للحوار المستمر بين جهاز الردع وحكومة الدبيبة، مع متابعة دقيقة لتطورات الأوضاع الأمنية داخل العاصمة.
نقاط خلاف أساسية تعيق التوافق الكامل بين جهاز الردع وحكومة الدبيبة
رغم التقدم الذي تم إحرازه، بين تيتي أن هناك شروطًا جوهرية لا تزال محل خلاف بين جهاز الردع وحكومة الدبيبة، ولا يمكن تجاوزها إلا من خلال جلسات وساطة إضافية تهدف للوصول إلى حلول سلمية تضمن الاستقرار في طرابلس وتجنب التصعيد العسكري. ويشدد سكان بعض مناطق العاصمة على دعمهم لبقاء جهاز الردع، وتحذيرهم من أي محاولة لاستعادة السيطرة على مطار معيتيقة بالقوة، ما يعكس حساسية ملف الأمن في طرابلس وأهميته التي تتطلب تعاطيًا حذرًا من جميع الأطراف.
- تسليم مطار معيتيقة رسميًا لوزارة المواصلات باعتبارها الجهة المختصة
- إخضاع السجون ضمن نطاق المكتب القانوني للنائب العام وتطبيق القوانين بشكل صارم
- استمرار التهدئة من خلال اجتماعات متتابعة لبحث نقاط الخلاف الأساسية
- تفادي أي تحركات عسكرية قد تؤدي إلى تصعيد جديد وتهديد استقرار العاصمة