ملتقى الشارقة للراوي يضم أكثر من 120 قاصاً في دورته الخامسة والعشرين بمشاركة استثنائية

انطلقت النسخة الخامسة والعشرون من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، والذي يقام تحت شعار “حكايات الرحّالة”، ليجمع أكثر من 120 راوياً من 37 دولة في حدث فريد يعزز مكانة السرد التراثي وأدب الرحلة. الملتقى الذي يستمر من 22 إلى 26 سبتمبر، يُعد منصة هامة لاكتشاف تجارب السفر عبر العصور، ويغني المحتوى الثقافي بإطلاق 40 كتاباً جديداً تخصصت في فنون السرد وأدب الرحّالة.

دور ملتقى الشارقة الدولي للراوي في تعزيز فنون السرد وأدب الرحلة

يُبرز ملتقى الشارقة الدولي للراوي أهمية السرد في حفظ الذاكرة الثقافية، خصوصاً فيما يتعلق بأدب الرحلة الذي يعكس تجارب التنقل والاستكشاف للرحّالة عبر الأزمنة. شعار الدورة “حكايات الرحّالة” يساهم في تسليط الضوء على أثر الرحلات في تشكيل الهوية والسرد الجماعي، مشيراً إلى القيمة العميقة لهذا الفن في الحفاظ على التراث غير المادي. ويُظهر التنوع الدولي للراويين من 37 دولة الثقة الكبيرة التي يحظى بها الملتقى في الأوساط الثقافية العالمية، حيث يمثل هذا الحدث تجمعاً غنياً بالتقاليد السردية المتنوعة التي تعكس تنوع المجتمعات وتاريخها.

تجارب فريدة ومسارات أدبية صاغها ملهمو أدب الرحلة في الملتقى

يتميّز الملتقى هذا العام باستضافة معالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يُقدم تجربته المميزة عبر كتابيه “حول العالم في 22 يوماً” و”رحلة زنجبار”؛ ما يشكل إضافة نوعية لمسيرة أدب الرحلة ويعزز من الحوار الثقافي بمجموعات بهيجة من المحطات الموثقة والمعاينات الثقافية الدقيقة. كما يحتفي الملتقى برحّالة إماراتيين شباب يعرضون حكاياتهم من تجارب ميدانية، مما يضفي روحاً معاصرة على السرد ويُبرز حضور جيل جديد من الحكائين يعيدون إحياء فنون الرواية والارتجال مع الجمهور، في حين يُغني ذلك المشهد ويضمن استمرارية الإبداع في هذا المجال.

برامج التدريب ورعاية المواهب لتعزيز استدامة السرد والحكي

ضمن جهود تطوير السرد وأدب الرحلة، أطلق معهد الشارقة للتراث برنامجه التدريبي المسبق للملتقى، الذي يستهدف تدريب الرواة الجدد على مهارات الحكي وأنماط الأداء وبناء المتون السردية بأساليب منهجية متقنة. يهدف هذا البرنامج إلى تمكين المواهب الشابة من امتلاك أدوات سردية محترفة تلتزم بالمعايير الفنية والأخلاقية، مما يضفي طابعاً معاصرًا وحيويًا على المشهد الثقافي ويثريه بأصوات جديدة مبدعة. وقد دعا رئيس المعهد الجمهور والباحثين للاستفادة من فعاليات الملتقى والإصدارات والحوارات المتخصصة، التي تعزز حضور الحكاية في الوجدان وتكرّس قيم التنوع والتلاقي الإنساني التي يمثلها “حكايات الرحّالة”.

التاريخ عدد الراويين عدد الدول المشاركة عدد الكتب الجديدة
22-26 سبتمبر أكثر من 120 راوياً 37 دولة 40 كتاباً

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.