خسوف قمر الدم يحمّر السماء.. تعرف على الدول التي ستشهد الظاهرة الفريدة

خسوف القمر مساء 7 سبتمبر 2025 سيبرز ظاهرة قمر الدم، حيث يتحول لون القمر تدريجياً إلى الأحمر البرتقالي الداكن أثناء دخوله في ظل الأرض، ويبدأ الخسوف عالمياً في تمام الساعة 7:28 مساءً بتوقيت الإمارات، مستمراً لمدة 82 دقيقة، من 9:30 حتى 10:52 مساءً (5:30 حتى 6:52 مساءً بتوقيت غرينتش).

مميزات خسوف القمر 7 سبتمبر 2025 وظاهرة قمر الدم الطويلة

يُعد خسوف القمر في سبتمبر 2025 حدثاً مميزاً، إذ يغطي ظل الأرض نحو 36% من قطر القمر، مما يمنحه لوناً داكناً يميل بوضوح إلى الأحمر الدموي، وهي صفة أساسية لظاهرة قمر الدم الطويلة والعميقة؛ يزداد هذا التأثير لأن الخسوف يحدث قبل اقتراب القمر من الأرض ببضعة أيام، ما يجعل حجمه أكبر قليلاً من المعتاد، فيزيد من روعة المشهد ويعزز ظهور اللون الأحمر على سطحه.

مواعيد ومراحل خسوف القمر القادمة بعد قمر الدم في سبتمبر 2025

يعد هذا الخسوف الكلي الثاني في عام 2025، ويليه خسوف كلي آخر في الفترة من 2 إلى 3 مارس 2026، حيث سيتمكن معظم سكان العالم من مشاهدته بوضوح؛ بالإضافة إلى ذلك، سيشهد العالم في 27-28 أغسطس 2026 خسوفاً شبه كلي يغطي 93% من سطح القمر، طبقاً للمعلومات التي أوردها موقع Space، وتُعتبر هذه التواريخ فرصاً رائعة لمتابعة ظاهرة خسوف القمر وقمر الدم المتكرر.

توزيع المشاهدة الجغرافية لخسوف القمر 7 سبتمبر 2025 وقمر الدم

يحظى قارة آسيا وأستراليا الغربية بأفضل فرصة لمتابعة خسوف القمر هذا العام، حيث سيتمكن أكثر من 6.2 مليار شخص، أي حوالى 77% من سكان العالم، من رؤية هذا الحدث الطبيعي الفريد؛ في المقابل، سكان الأمريكيتين لن يروا أي جزء من الخسوف، بينما أوروبا، وإفريقيا، وشرق أستراليا، ونيوزيلندا ستشهد مراحل جزئية أو بداية الخسوف مع شروق القمر، مما يضفي طابعاً عالمياً واسع النطاق على ظهور قمر الدم.

ما هو قمر الدم وكيف يتشكل اللون الأحمر أثناء خسوف القمر؟

تتجلى ظاهرة قمر الدم عندما تتوضع الشمس، والأرض، والقمر على خط مستقيم أثناء الخسوف الكلي، ما يجعل ظل الأرض يغطي القمر بالكامل؛ هنا، يتشتت ضوء الشمس مروراً بالغلاف الجوي للأرض، حيث تُحجب الأطوال الموجية الزرقاء، في حين تمر الأطوال الموجية الحمراء والبرتقالية بشكل أكبر، مما يجعل وجه القمر يتلون بلون أحمر نحاسي أو بني داكن، وهو تفسير علمي للون الدامي المميز الذي يكسبه القمر أثناء الظاهرة.

أسباب تسمية الظاهرة بقمر الدم وتكرار ظهورها في كل أنحاء العالم

يطلق على هذه الظاهرة اسم قمر الدم بسبب لون القمر الأحمر المتدرج خلال الخسوف الكلي، ويعود السبب إلى أن الغلاف الجوي للأرض يعمل كمرشح ضوئي يحجب الضوء الأزرق ويترك للطيف الأحمر فرصة للإضاءة؛ في المتوسط، تشهد الأرض خسوفين للقمر سنوياً، نحو 29% منهما يكون كلياً، ويظهر القمر خلالها كقمر دم؛ وبالنسبة لأغلب مناطق العالم، يمكن مشاهدة هذه الظاهرة عادةً مرة كل سنتين ونصف تقريباً، مما يجعلها حدثاً نادراً ومتوقعاً بانتظام.