المركز الوطني لسلامة النقل يرفع مستوى الحذر لضمان سلامة الطلاب مع بدء العام الدراسي

مع بداية العام الدراسي، تصبح الحاجة إلى تعزيز السلامة المرورية لطلاب المدارس أكثر إلحاحًا، خاصةً مع ارتفاع الحوادث اليومية التي تؤثر على حياة الأطفال؛ حيث تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى وفاة أكثر من 500 طفل يوميًا بسبب حوادث المرور، بالإضافة إلى إصابة آلاف آخرين. لذلك، تبرز أهمية مضاعفة درجات الحذر لضمان سلامة الطلاب عند ذهابهم وعودتهم من المدرسة.

أهمية رفع مستوى السلامة المرورية لطلاب المدارس في ظل الازدحام المروري

تشهد شوارع المملكة ازدحامًا مروريًا كبيرًا خلال أوقات الدوام المدرسي، ما يزيد من احتمالية وقوع الحوادث على الطرق القريبة من المدارس، ويحث المركز الوطني لسلامة النقل السائقين على التطبيق الصارم لقواعد المرور، خاصة ضرورة التوقف الكامل عند الاقتراب من الحافلات المدرسية، والالتزام باستخدام ممرات المشاة المحددة، وضبط السرعة بما يتوافق مع اللوائح داخل المناطق المدرسية. هذه الإجراءات البسيطة تساهم بشكل ملموس في تقليل المخاطر التي قد يتعرض لها الطلاب أثناء تنقلهم.

دور الأسرة والمدرسة في غرس ثقافة السلامة لطلاب المدارس

تشكل الأسرة حجر الأساس في بناء سلوكيات السلامة لدى الأطفال، لذلك يؤكد المركز الوطني لسلامة النقل على أهمية تعليم الطلاب الانتظار في نقاط التجمع المخصصة، وربط أحزمة الأمان داخل السيارة دومًا، وتفادي عبور الطرق المزدحمة بمفردهم أو بدون إشراف مناسب. ويعد استمرار التوعية بمخاطر الطريق وممارسات السلامة عبر الأسرة أكثر جدوى من الحملات المؤقتة. بالإضافة إلى ذلك، يوجه المركز الإدارات التعليمية إلى ضرورة دمج برامج التثقيف المروري ضمن المناهج، وتدريب الطلاب على اتباع سلوكيات آمنة وواعية داخل المدرسة وخارجها.

سلامة طلاب المدارس مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود الوطنية والإنسانية

يؤكد المركز الوطني لسلامة النقل أن ضمان سلامة طلاب المدارس لا يقع على جهة واحدة فقط، بل هو واجب وضعه تحت التصرف كافة الأطراف ذات العلاقة؛ بدءًا من وعي السائقين وحرصهم على الالتزام بالتعليمات المرورية، مرورًا بدور الأسرة في التربية والتوعية، وصولًا إلى المدارس التي تتولى تدريب وتعليم الطلاب، ولا يغفل الدور الرقابي والتنظيمي للجهات الرسمية في مراقبة تطبيق تأثير الإجراءات الوقائية. إن التعاون الجاد بين هذه الجهات يعزز فرص توفير بيئة آمنة للطلاب، ويقلل من الحوادث التي تهدد حياتهم بشكل مستمر.