الأهلي يواجه بالميراس البرازيلي بتحديات الغيابات ويعتمد على 4 لاعبين أساسيين

حين يواجه الأهلي بالميراس البرازيلي اليوم في الجولة الثانية من مجموعات كأس العالم للأندية، تعتمد آمال الجماهير الحمراء بشكل كبير على خبرة 4 لاعبين شاركوا في المواجهات السابقة بين الأهلي وبالميراس، وهو ما يمنح الفريق المصري دفعة معنوية قوية في ظل الغيابات الكبيرة ضمن التشكيلة الأساسية.

تأثير غياب اللاعبين الأساسيين على فرص الأهلي ضد بالميراس في كأس العالم للأندية

المباراة المرتقبة بين الأهلي وبالميراس لا تشبه سابقتيها، إذ يفتقد الأهلي نصف تشكيلته التي شاركت في آخر مواجهة بين الفريقين في كأس العالم للأندية، حيث أن المدرب مضطر للاعتماد فقط على أربعة لاعبين من قوام الفريق الأساسي المتبقيين من لقاء نصف نهائي النسخة الماضية، والذين اكتسبوا خبرة كبيرة في مواجهة أندية أمريكا الجنوبية، ويغيب عن اللقاء أسماء مؤثرة في كل الخطوط نتيجة رحيل بعض اللاعبين أو الإصابات التي عرقلت مشاركة آخرين، ويبقى السؤال حول مدى تأثير هذه الغيابات على تكتيك الأهلي وحظوظه في المنافسة أمام الفريق البرازيلي.

خبرة المواجهات السابقة تدعم الأهلي في مواجهته الثالثة مع بالميراس

المواجهة الحالية ليست الأولى بين الأهلي وبالميراس في كأس العالم للأندية، فقد التقى الفريقان مرتين سابقًا، وجاء اللقاء الأول في مباراة تحديد المركز الثالث لنسخة 2020-2021، وانتهت بتتويج الأهلي بالميدالية البرونزية بعد الفوز بركلات الترجيح بنتيجة 3-2، ونجح حينها اللاعبون الذين يستمر حضورهم في النسخة الحالية في حسم المواجهة بفضل خبرتهم وقدرتهم على التعامل مع الضغط العالي، وفي اللقاء الثاني الذي جمع الفريقين في نصف نهائي نسخة 2021-2022، خسر الأهلي بهدفين دون رد، وقد تأثر الفريق حينها بظروف القائمة وغياب النجاعة الهجومية، وتكشف هذه النتائج مدى تقارب المستوى والندية التي تميز تاريخ المواجهات بين الأهلي وبالميراس في البطولة.

التشكيلة المحتملة للأهلي ومستقبل العناصر الأساسية أمام بالميراس

لم يبق في قائمة الأهلي الأساسية من المواجهة الأخيرة مع بالميراس سوى أربعة أسماء يعتمد عليهم الفريق كركائز رئيسية اليوم، وهم محمد هاني، أليو ديانج، محمد مجدي أفشة، وحسين الشحات، بينما يغيب طاهر محمد طاهر نتيجة الإصابة، كما رحل عن الأهلي نجوم بارزون سابقًا مثل علي لطفي، علي معلول، رامي ربيعة، وأيمن أشرف بالإضافة إلى عمرو السولية الذي كان من أعمدة خط الوسط، وتعكس أسماء التشكيلة المتاحة حاليًا واقعًا جديدًا للفريق يتطلب تكتيكًا مغايرًا وتعويضًا لخبرات الغائبين، يعتمد مارسيل كولر على كوادر تملك فهماً واضحاً لمتطلبات اللقاء، ولكن التحدي يبقى في كيفية الحفاظ على التركيز أمام منافس قوي وطموح.

العناصر الأربعة التي يعول عليها الأهلي اليوم تملك من الذكاء التكتيكي والرغبة في تحقيق الإنجاز ما يمكنه من تعويض غياب بقية التشكيلة إلى حد كبير، وحرص الجهاز الفني على إعداد هؤلاء اللاعبين نفسيًا وبدنيًا لمواصلة التحدي أمام بالميراس، وقد يتبع الفريق نموذجًا محددًا لرفع مستوى الانسجام والانضباط داخل الملعب عبر عدة خطوات مهمة:

• التركيز على تنظيم الخط الدفاعي لمنع وصول الكرة بسهولة لمهاجمي المنافس
• دعم وسط الملعب بالتحرك المستمر والتبادل بين ديانج وأفشة لتوفير حلول هجومية متجددة
• الاعتماد على خبرة الشحات في استغلال الجبهات الهجومية وإحداث الفارق في الكرات المرتدة
• تطوير الانضباط الجماعي لتعويض أي قصور ناتج عن الغيابات الكبيرة

استمرار الأهلي في تقديم مستويات قوية أمام الفرق الكبرى مرهون بمدى استفادة الفريق من خبرات عناصره المتبقية وقدرتها على تطبيق تعليمات المدرب في مباراة حاسمة كهذه.