معلم يكشف تفاصيل إخماد حريق داخل حاوية أمام مدرسة وكيف انتهى بكسر مضاعف في ذراعه

اشتعلت النيران في حاوية أمام مدرسة ابن ماجة الابتدائية بحائل، مما دفع المعلم سعود بن عبدالعزيز الشمري إلى التدخل الفوري لإطفاء الحريق والحفاظ على سلامة أكثر من 250 طالبًا متواجدين في المدرسة آنذاك، لكن هذا التدخل أسفر عن تعرضه لكسر مضاعف في ذراعه بسبب سقوطه أثناء محاولته السيطرة على الوضع.

تفاصيل إطفاء الحريق داخل الحاوية أمام المدرسة وكيف واجه المعلم الموقف

بدأت الواقعة خلال الطابور الصباحي عندما انتشرت رائحة الدخان بالقرب من المدرسة، فاستجاب الشمري سريعًا وأخرج الطلاب إلى بر الأمان دون تأخير. أثناء محاولة إطفاء الحريق حيث اشتعلت النيران في حاوية خارج المبنى، انطلق المعلم بطريقة تلقائية حاملاً طفاية الحريق، لكنه أثناء اندفاعه سقط على كوعه بقوة. في ذلك الوقت، لم ينتبه إلى وجود إصابة، وظل يواصل المحاولة حتى تمكّن من إخماد النار قبل أن تتسبب بأضرار أكبر. هذه الشجاعة ترجمت حرصه العميق على سلامة الطلاب، والتزامه بدوره كمعلم ومسؤول.

كيف أُصيب المعلم بكسر مضاعف في ذراعه بعد إنقاذ الطلاب من الحريق

بعد إخماد الحريق، شعر المعلم سعود بألم واضح فقام بغسل يديه في الحمام ولاحظ تورمًا كبيرًا في ذراعه مما دفعه للتوجّه إلى المستشفى؛ حيث كشفت الفحوصات والأشعة الطبية عن إصابته بكسر مضاعف. استدعت الحالة إجراء عملية جراحية فورية لتثبيت الكسر وعلاج الضرر. رغم الألم والمضاعفات، لم يتردد في إنقاذ الطلاب حفاظًا على حياتهم، مؤكدًا أن الواجب المهني والإنساني يدفعان أي شخص في موقعه للتصرف بحزم وشجاعة.

دور المعلم وتأثير موقفه البطولي على سلامة الطلاب وزيارة مدير التعليم

يتواجد في مدرسة ابن ماجة حوالي 300 طالب، وكان العدد وقت الحريق يقارب 250، حيث كان المعلم يتحمل مسؤولية كبيرة تجاه سلامتهم، معتبرًا نفسه ولي أمر لهم جميعًا، ما دفعه للتصرف بسرعة وبدون تردد. وقد أعرب عن أن الموقف يستوجب تدخل أي شخص قادر على المساعدة بنفس الروح والمسؤولية. بعد الحادثة، قام مدير التعليم بزيارة المعلم الشمري وأثنى على بطولته وتصرفه السريع، مشددًا على أن سلامة الطلاب تبقى الأولوية المطلقة في جميع الأوقات.