مصر تقترب بقوة من إسبانيا وتحتل المركز الثاني عالميًا في تصدير زيتون المائدة

مصر تقترب من إسبانيا في تصدير زيتون المائدة لتصبح ثاني أكبر مصدر عالمي بعد إسبانيا، ما يعكس التطور الكبير في القطاع الزراعي ودعم الدولة للمزارع الحديثة التي تزيد من جودة وكميات الإنتاج، كما تسعى البلاد لتوسيع صادراتها الزراعية لتصل إلى مستويات كبيرة ضمن الخطة الوطنية للنمو الاقتصادي.

كيف تنافس مصر إسبانيا في تصدير زيتون المائدة بجودة مرتفعة

تتصدر مصر قائمة الدول المصدرة لزيتون المائدة بعد إسبانيا، حيث تنافسها بقوة منذ عام 2019 في السوق العالمية؛ ويعود ذلك إلى المشروعات الزراعية الحديثة التي تُركز على إنشاء مزارع واسعة لأشجار الزيتون تضمن جودة فائقة تُلبي طلبات الأسواق الدولية. يعتمد هذا التنافس على تطبيق تقنيات زراعية متطورة وتحسين عملية الحصاد والتوريد، ما يرفع كفاءة الإنتاج ويُحسن نوعية المنتج المعروض للتصدير، بينما تعمل مصر على دعم المزارعين والمستثمرين لزيادة قدرتهم التصديرية ضمن سوق زيتون المائدة العالمي.

المبادرات الحكومية لتعزيز تصدير زيتون المائدة وزيادة جودته

أطلقت الجهات المسؤولة في مصر مبادرات تنموية تشجع الفلاحين على الاعتماد على أساليب الزراعة النظيفة، خالية من المبيدات الكيماوية، خصوصًا في محاصيل التصدير مثل زيتون المائدة؛ ويهدف ذلك إلى رفع جودة المنتج والتزامه بالمعايير الدولية الصارمة، مما يعزز تنافسيته في الأسواق العالمية. كما تستند هذه المبادرات إلى تعاون مكثف بين المجلس التصديري للصناعات الغذائية ووزارة الزراعة المتمثل في استخدام الحجر الزراعي لضبط العمليات الزراعية، وتطبيق نظم رقابة دقيقة على جميع مراحل الإنتاج والتصدير لضمان سلامة وجودة الزيتون الذي يُرسل للأسواق الخارجية.

خطط مصر للتوسع في تصدير زيتون المائدة ودعم شعار “صنع في مصر”

تركز مصر على تحفيز القطاع الخاص والشراكة معه لتوسيع صادرات زيتون المائدة عبر دعم المستثمرين وتنمية المشروعات الكبرى التي توظف أحدث التقنيات الزراعية، فضلًا عن تعزيز العلامة التجارية “صنع في مصر” في الأسواق العالمية. وتعمل الدولة على وضع خطط مستقبلية لتصدير كميات أكبر من زيتون المائدة، مما يرتبط برفع الإنتاج الموزع على المحافظات المختلفة عبر مراقبة صارمة وتنسيق بين كافة الجهات ذات الصلة؛ ويعزز هذا التوجه مكانة مصر كمصدر عالمي يُنافس بقوة ويخدم الاقتصاد الوطني، مع ضمان استمرارية الجودة والالتزام بالمواصفات العالمية.